قال سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» إن الدورة الثالثة لجائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، عرفت مشاركة واسعة بلغت 942 قصيدة في فئتي الشعر النبطي والشعر الفصيح، اختارت منها لجنتا تحكيم الفحص والتدقيق بكل موضوعية وحياد 15 قصيدة، عن كل فئة، مشيرا إلى أن هذه النسخة ستشهد منافسة قوية بالنظر إلى قوة القصائد المشاركة التي تمثل مختلف دول العالم العربي.

وأضاف سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، إلى أن لجان التحكيم النهائية للدورة الثالثة من جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، تضم متخصصين وأكاديميين في اللغة العربية والشعر بفئتي الفصيح والنبطي.

وكانت المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» قد أعلنت عن أسماء المتأهلين لخوض المنافسات النهائية لجائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم في دورتها الثالثة، والتي ستقام خلال الفترة من 25 إلى 28 أبريل الجاري، تحت شعار: «تجمّلَ الشعرُ بخيرِ البشر»، وبمشاركة الراعي الرسمي «مصرف الريان»، الشريك الإعلامي «تلفزيون قطر»، والشريك الاستراتيجي «قناة الرسول».

وتتضمن قائمة المتأهلين 15 شاعرا في فئة الشعر النبطي و15 شاعرا في فئة الشعر الفصيح؛ يمثلون مختلف الدول العربية.

وخصصت المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، جوائز مميزة وضخمة للفائزين، توازي أهمية الحدث، حيث تصل قيمة الجوائز الإجمالية إلى 4 ملايين و200 ألف ريال قطري، وذلك في فئتي «الشعر الفصيح» و«الشعر النبطي» بمعدل ثلاث جوائز لكل فئة، حيث يحصل صاحب المركز الأول على مليون ريال قطري، فيما ينال صاحب المركز الثاني جائزة بقيمة 700 ألف ريال قطري، أما صاحب المركز الثالث فسيكون من نصيبه مبلغ 400 ألف ريال قطري.

وستقوم لجنة جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم بطباعة ونشر القصائد الثلاثين المتأهلة في ديوان «30 قصيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم»، إضافة إلى تسجيل وإنتاج سي دي للشعراء المتأهلين في استوديوهات كتارا.

وتهدف جائزة «كتارا» لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، إلى تعميق حب المصطفى في قلوب الأجيال المعاصرة المحاطة بالكثير من الأفكار والتيارات التي تسعى للانحراف بهم عن طريق الهداية، كما تهدف إلى تشجيع المواهب الشابة وصقلها وتنميتها، والأخذ بيد الشباب ليترجموا نبوغهم إلى أشعار تخدم الإسلام. ومن بين أهداف جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، التأكيد على أهمية الشعر في وحدة الأمة الإسلامية والعربية، وربط شباب الأمة بحضارتها وتدعيم الهوية العربية، وتعريف الجمهور بقيمة فن الشعر ومدى تأثره بواقعنا وتأثيره عليه من خلال التجارب الشعرية والقصائد الملقاة على لسان المتسابقين، إضافة إلى تعزيز الجهود التي تهدف إلى المحافظة على التراث الأدبي واللغة العربية، وإحياء التراث من الأشعار الإسلامية القديمة والألوان الشعرية الحديثة في مناخ تغلب عليه روح المنافسة.