تغلق اليوم السبت الموافق 31 ديسمبر، المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” باب الترشح للدورة الثانية من جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم للعام 2017، بعد النجاح منقطع النظير الذي شهدته الدورة الأولى والمشاركات الضخمة التي وصلت إلى 828 قصيدة عن فئة الشعر الفصيح.

وكان سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا”، قد صرح بأن جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم هي جائزة سنوية أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي – كتارا في عام 2015، وتقوم المؤسسة بإدارتها وتوفير الدعم والمساندة والإشراف عليها بصورة كاملة من خلال لجنة لإدارة الجائزة.

وتعتبر جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم أول نشاط ثقافي ـ ديني يُنظم على مستوى الوطن العربي، ويهدف إلى اختيار أفضل المتسابقين، الذين سوف يتألقون ويتجملون ويصدحون بأجمل القصائد وأعذب الكلمات والأبيات، مستخدمين كل الأدوات الشعرية وأساليب وتراكيب اللغة العربية للارتقاء بالحس الشعري والوصول إلى أبهى جماليات الشعر المتخصص في مديح الرسول وسيرته النبوية العطرة، ومن ثم الاستحواذ على استحسان لجان التحكيم وقلوب الجماهير.

كما أكد سعادته أن جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم تتمسك بقيم الاستقلالية، والشفافية والنزاهة خلال عملية اختيار المرشحين، بعيداً عن الانتماءات السياسية والدينية والطائفية، حيث يتم النظر إلى النصوص المشاركة كحالة إبداعية ومنتج ثقافي فقط.

وأضاف سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا”، أن لجنة جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم ارتأت في الدورة الثانية إضافة فئة الشعر النبطي، لفتح المجال أمام المزيد من الشعراء لإبراز مواهبهم وإبداعاتهم في مجالات الشعر المختلفة، وألا تبقى الجائزة مفتوحة حصراً أمام المشاركين في فئة الشعر الفصيح، كما كان   الحال في الدورة الأولى.

وصرح سعادته أن فئات الجائزة للدورة الثانية تشمل:

الفئة الأولى ـ الشعر الفصيح: تُقدم ثلاث جوائز للفائزين، حيث يحصل الفائز الأول على مليون ريال قطري، والفائز الثاني على 700 ألف ريال قطري، أما الفائز الثالث، فيحصل على 400 ألف ريال قطري، ليصبح مجموع الجوائز عن هذه الفئة مليونين ومائة ألف ريال قطري.

الفئة الثانية ـ الشعر النبطي: تُقدم ثلاث جوائز للفائزين، حيث يحصل الفائز الأول على مليون ريال قطري، والفائز الثاني على 700 ألف ريال قطري، أما الفائز الثالث، فيحصل على 400 ألف ريال قطري، ليصبح مجموع الجوائز عن هذه الفئة مليونين ومائة ألف ريال قطري.

ستقوم لجنة جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم بتقديم المزايا التالية للقصائد الفائزة:

طباعة ونشر القصائد الفائزة في ديوان واستخدامها في مشاريع إنتاجية أخرى مع الاحتفاظ بالحقوق للمؤسسة العامة للحي الثقافي.

تسجيل وإنتاج سي دي للشعراء الفائزين في استوديوهات  كتارا.

واستعرض سعادة الدكتور خالد بن ابراهيم السليطي خطوات عمل لجنة الجائزة فيما يخص مخرجات الدورة الأولى من الجائزة، حيث أكد أنه تم بالفعل طباعة ونشر القصائد الثلاثين التي وصلت الى نهائيات الدورة الأولى في ديوان شعري، إضافة الى تسجيل وإنتاج سي دي للشعراء الثلاثين في استوديوهات كتارا، وتم توزيع المنتجين خلال حفل توزيع جوائز كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم في 14 ابريل 2016.

وتسعى جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم أن تكون رائدة ومتميزة على مستوى العالم، كما تسعى لتكون صرحاً لنشر الشعر الفصيح والشعر النبطي، وأن تصبح كتارا منصة إبداعية جديدة في تاريخ الشعر العربي، وحافزاً دائماً لتعزيز الإبداع العربي ودعم الحركة الأدبية والثقافية في مختلف أرجاء الوطن العربي.

كما تهدف جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى تعريف الجمهور العريض بقيمة فن الشعر ومدى تأثره بواقعنا ومدى تأثيره به وتوريثه إلى الأجيال القادمة، وذلك من خلال دعم فن الشعر باعتباره الأقدم والأشمل وتعزيز دوره في المجتمع الإسلامي.

وتعمل الجائزة على استثمار الشعر في إبراز رسالة  الإسلام  والذود عنها ضد المغرضين من أصحاب النفوس المريضة الذين يسعون إلى تشويه صورة الإسلام، كما تربو إلى تعميق حب المصطفى صلى الله عليه وسلم في قلوب الأجيال المعاصرة المحاطة بالكثير من الأفكار والتيارات التي تسعى للإنحراف بهم، وتحفيزهم على الالتزام بدينهم وإدراك واجباتهم تجاه عقيدتهم ورسالتهم الإسلامية.

وجاءت فكرة الجائزة للتأكيد على أهمية الشعر واللغة العربية في وحدة الأمة الإسلامية وربط جيل الشباب بحضارتها وتدعيم الهوية العربية، ولإحياء التراث من الأشعار الإسلامية القديمة والألوان الشعرية الحديثة في مناح يغلب عليه روح المنافسة والتفاعل.