تواصلت اليوم الثلاثاء، سلسلة الدروس حول “الرسول الإنسان”، حيث ألقى الشيخ شقر الشهواني درسا عن شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعنوان ” أمتي أمتي” بين فيه أن رحمة النبي الكريم بأمته تمتد إلى ما بعد القبر، حيث ادخر عليه الصلاة والسلام دعوته الخاصة إلى يوم القيامة ليشفع لأمته.

هذا وتتواصل فعاليات مهرجان حب الرسول صلى الله عليه وسلم بساحة الحكمة يومياً من الساعة التاسعة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهرا، ومن الساعة الرابعة عصرا حتى الثامنة مساء.

ومن الفعاليات التي عرفت إقبالا من طلاب المدارس والأسر، فعالية مسرح الأطفال، باعتباره وسيلة تعليمية وتربوية هادفة تجعل رسائل وأهداف مهرجان شاعر الرسول تصل إلى المتلقي الصغير بيسر ومرح، مع مراعاة الانضباط للمنظومة الدينية والقيمية من حيث السينوغرافيا والنص والأناشيد والأداء الجسدي خلال الأعمال. وفي هذا الصدد تم اختيار مجموعة من المواضيع من هدي النبوة العطرة، شكلت محاور أساسية للعروض المقدمة للأطفال.

كما قدمت فرقة كتارا للأناشيد مجموعة من المدائح تتغنى بشمائل الحبيب المصطفى، وتذكر بأهمية الصلاة والسلام عليه، حيث تم تقديم باقة من أناشيد ومواويل عطرة (نشيد بمديحك طاب لي الكلم، ونشيد يا رسولا حباني، ونشيد البردة والصلاة على النبي)، عرفت تفاعل الحضور عبر ترديد لازمتها الإنشادية.

ويشارك في مهرجان حب الرسول صلى الله عليه وسلم، نحو 20 مؤسسة ومركزا، منها: المركز الثقافي للطفولة، ومركز الفنون البصرية، ومركز قطر التطوعي، ومركز إبداع الفتاة، ومركز فتيات الدوحة، ومركز فتيات الخور، ومركز دريمة، ومركز أدب الطفل، كما تشارك مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية “راف”، ومؤسسة الشيخ عيد الخيرية، ومركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود، ومؤسسة قطر الخيرية، بالإضافة إلى مجلس الشعر، وقناة شاعر الرسول، وغيرها من المراكز والجهات الثقافية والاجتماعية، التي تشارك بأجنحة وفعاليات ثقافية ترفيهية، تشمل عروضاً ومسابقات للأطفال وورشاً للخط والرسم وفن الطباعة والتصوير الضوئي، كما تقدم بعض المؤسسات برامج توعوية واجتماعية ومحاضرات ومسابقات تثقيفية في السيرة النبوية، وورش عمل مختلفة، وقراءات من ديوان الشعر النبطي والفصيح، يقدمها ثلة من شعراء قطر، بالإضافة إلى 3 عروض مسرحية للأطفال يومياً، وفقرات للأناشيد الدينية والتربوية.

يشار إلى أن المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” خصصت جوائز مميزة وضخمة للفائزين، توازي أهمية الحدث؛ إذ تصل قيمة الجوائز الإجمالية إلى 4 ملايين و200 ألف ريال قطري، وذلك في فئتي الشعر الفصيح والشعر النبطي، بمعدل ثلاث جوائز لكل فئة، إذ يحصل صاحب المركز الأول على مليون ريال قطري، فيما ينال صاحب المركز الثاني جائزة بقيمة 700 ألف ريال قطري، أما صاحب المركز الثالث فسيكون من نصيبه مبلغ 400 ألف ريال قطري.