*الدكتور السليطي: 755 قصيدة مشاركة في الدورة الثانية من الجائزة

*فعاليات مصاحبة لمهرجان حب الرسول صلى الله عليه وسلم

*4 ملايين و200 ألف ريال قطري القيمة الإجمالية للجوائز

 

أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، عن عدد القصائد التي تقدمت للمشاركة في جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، في نسختها الثانية، والتي ستقام خلال الفترة من 17 إلى 27 أبريل المقبل، تحت شعار: «تجمّلَ الشعرُ بخيرِ البشر».

وقال سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، إن عدد المشاركات في هذه الدورة بلغ 755 قصيدة، وهو عدد كبير نسبيا، بالنظر إلى طبيعة موضوع الجائزة وصعوبته.

وأبرز سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، أن عدد القصائد التي شاركت في فئة «الشعر النبطي»، التي تمّ استحداثها في هذه النسخة، بلغ 125 قصيدة، لما لهذا اللون الشعري من جمهور متذوق في الخليج العربي ومنطقة الجزيرة العربية، فيما وصل عدد القصائد المشاركة في فئة الشعر الفصيح إلى 630 قصيدة.

وأوضح سعادته أن المشاركات تنوعت من كافة الدول العربية وغير العربية، حيث جاءت دول الخليج العربي في الصدارة بـ 225 مشاركة، تليها بلاد الشام والعراق بـ 209 مشاركات، ثم مصر والسودان بـ 178 مشاركة، وبعدها دول المغرب العربي بـ 138 مشاركة، فضلاً عن 5 مشاركات من عدة دول غير عربية، فيما بلغت المشاركات النسائية 52 قصيدة عن الفئتين.

وتصاحب الجائزة فعاليات مختلفة من معارض وندوات، ضمن مهرجان حب الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث لاقت النسخة الأولى من المهرجان إقبالا وتفاعلا كبيرين من قبل الجمعيات والمؤسسات المشاركة والجمهور العريض، إضافة إلى حفل الافتتاح وحلقات التصفيات وحفل الختام لتتويج الفائزين.

وخصصت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، جوائز مميزة وضخمة للفائزين، توازي أهمية الحدث، حيث تصل قيمة الجوائز الإجمالية إلى 4 ملايين و200 ألف ريال قطري، وذلك في فئتي «الشعر الفصيح» و«الشعر النبطي» بمعدل ثلاث جوائز لكل فئة، حيث يحصل صاحب المركز الأول على مليون ريال قطري، فيما ينال صاحب المركز الثاني جائزة بقيمة 700 ألف ريال قطري، أما صاحب المركز الثالث فسيكون من نصيبه مبلغ 400 ألف ريال قطري.

ومن جانبه، قال خالد عبد الرحيم السيد، المشرف العام على جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، إنّ لجان التحكيم لهذه الدورة تضم أساتذة وأكاديميين ومتخصصين في مجال الشعر، وتضم لجنة الفحص والتدقيق 5 أعضاء لكل فئة، بينما تشمل اللجنة النهائية على 3 أعضاء عن كل فئة، كما تتميز هذه الدورة بمراجعة القصائد المتأهلة للمرحلة النهائية من قبل لجنة شرعية تتكون من 3 أعضاء.

وفي هذا الإطار، أعلن السيد أنّ لجنتي الفحص والتدقيق بدأتا بعملية الفرز، على أن تقوم لجنة تحكيم الشعر النبطي بترشيح أفضل 15 قصيدة من أصل 125 مشاركة، فيما تقوم لجنة تحكيم الشعر الفصيح بترشيح أفضل 15 قصيدة من أصل 630 مشاركة عن هذه الفئة، مضيفاً أن لجنة الجائزة ستعلن عن أسماء الأشخاص الثلاثين المتأهلين للمرحلة النهائية في 15 مارس 2017. أما لجنتا التحكيم النهائي فستختار أفضل 3 قصائد عن كل فئة خلال حلقات التصفيات التي ستقام على مدار فترة المهرجان من 17 الى 27 ابريل 2017.

وعن فعاليات مهرجان «حب الرسول صلى الله عليه وسلم»، أعلن المشرف العام أن الدورة الحالية ستشهد إصدار كتاب نقدي في قصيدة (النّبي) لجمال الملا، الفائز في الدورة الأولى من الجائزة، من حيث فنيّات المديح والدرس اللساني، إضافة الى إصدارات أخرى.

وكانت اللجنة المنظمة للجائزة قد أغلقت باب المشاركات في 31 ديسمبر 2016، ووضعت مجموعة من الشروط والآليات، تتمثل في أن المشاركة مفتوحة للشعراء من كافة أنحاء العالم من سن 20 سنة وما فوق، وبقصيدة واحدة فقط، على أن تكون القصيدة جديدة، ونُظمت خصيصاً لهذه الجائزة وألا تقل عن 50 بيتاً ولا تزيد على  60 بيتاً، وأن يكون موضوع القصيدة في مديح الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته النبوية العطرة، وألاّ تكون القصيدة قد نُشرت من خلال وسيط إعلامي مطبوع أو مرئي أو مسموع، أو سبق لها أو لجزء منها الطرح في وسائل الإعلام المختلفة أو المناسبات، وألا يكون العمل قد سبق الحصول به على جائزة أخرى، كما يشترط أن تكون القصيدة من تأليف الشاعر المشارك، وألا تكون منقولة أو مقتبسة.

وتهدف جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، إلى تعميق حب المصطفى في قلوب الأجيال المعاصرة المحاطة بالكثير من الأفكار والتيارات التي تسعى للانحراف بهم عن طريق الهداية، كما تهدف إلى تشجيع المواهب الشابة وصقلها وتنميتها والأخذ بيد الشباب ليترجموا نبوغهم إلى أشعار تخدم الإسلام.

ومن بين أهداف جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، التأكيد على أهمية الشعر في وحدة الأمة الإسلامية والعربية، وربط شباب الأمة بحضارتها وتدعيم الهوية العربية، وتعريف الجمهور بقيمة فن الشعر ومدى تأثره بواقعنا وتأثيره عليه من خلال التجارب الشعرية والقصائد الملقاة على لسان المتسابقين، إضافة إلى تعزيز الجهود التي تهدف إلى المحافظة على التراث الأدبي واللغة العربية، وإحياء التراث من الأشعار الإسلامية القديمة والألوان الشعرية الحديثة في مناخ يغلب عليه روح المنافسة والتفاعل.