إلى المصطفى أهديت غر ثنائي
فيا طيب إهدائي وحسن هدائي

أكاليل من مدح النبي محمد
بها حازت الآداب كل بهاء

أردت رضى ربي بها فهو أرتجي
و ربي كريم لا يضيع رجائي

أحق البرايا بالثناء مضاعفا
نبي له في الوحي كل ثناء

إمام هُدى صلى النبيون خلفه
و صلى عليه أهل كل سماء

أمين على الوحي الكريم و إنما
هو السر لم يودع سوى الأمناء

أضاءت الدنيا فمن وجهه سرى
إلى الشمس و الأقمار كل ضياء

أتانا بقرآن كريم مفصل
جلا صدأ الأذهان أي جلاء

أيا عتقاء المصطفى إن حقه
عظيم فكونوا أكرم العتقاء

أما كنتم من قبله في شقاوة;
فلولاه هل كنتم من السعداء

أترجون في يوم القيامة غيره
إذا قيل للناس من شفعاء

ألم تعلموا عذر النبيين في غد
و قولهم لسنا من الأثرياء

إليه يشير ابن البتول إذا راى
ضجيج الورى في حيرة و عناء