شدت بكم العشاق لما ترنموا
فغنوا وقد طاب المقام وزمزم
وضاع شذاكم بين سلع وحاجر
فكان دليل الظاعنين اليكم
وجزتم بوادي الجزع فاخضر والتوى
على خده بالنبت صدغ منمنم
ولما روى أخبار نشر ثغور كما
أراك الحمى جاء الهوى يتنسم
فيا عرب الوادي المنيع حجابه
وأعني به قلبي الذي فيه خيموا
رفعتم قبابا نصب عيني ونحوه
اتجر ذيول الشوق والقلب يجزم
ويا من أماتونا اشتياقا وصيروا
مدامعنا غسلا لنا وتيمموا
منعتم تحيات السلام لموتنا
غراما وقد متنا فصلوا وسلموا
يقولون لي في الحي أين قبابهم
ومن هم من السادات قلت هم هم
عريب لهم طرفي خباء مطنبب
دمعي وقلبي نارهم حين تضطرم