لقد تم اغلاق باب الترشح للدورة السادسة.

قصيدة «جفون اليتم» لـ«عنان الدحابيب» في مدح الرسول ﷺ

قصيدة «جفون اليتم» لـ«عنان الدحابيب» في مدح الرسول ﷺ

قصيدة «جفون اليتم» للشاعر عنان الدحابيب، المشاركة في جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم في نسختها الثانية لعام 2017، عن فئة الشعر النبطي.

القصيدة:

بِسْم الله أبدا كهيعص

مهلك ثمود وعاد في يومٍ يهول

 

رب العباد اللي عليه الاعتماد

يارب رضوانك وسترك والقبول

 

بانت سعاد وكل ما بانت سعاد

قول ابن ابي سلمى وانا لاجيت أقول

 

يا وجد حالي كل ماهب البراد

ثم انثنى قلبٍ على وشك الذبول

 

امشي على البيدا وأبشر بالحصاد

وتشوف خلق الله في عيني حقول

 

ولو انها تدري بما كن الفؤاد

ما تحسب اني غيث ودموعي سيول

 

اطارد الأحلام واختل الرقاد

لعلي ألقى مع أهل السجات دول

 

انا ومقعادي وليلي والسهاد

والواقع اللي لا يقول ولا يطول

 

نراقب الأحداث ونعد العتاد

الين تصبح عتمة البارح فلول

 

لا بان خيط الصبح في وجه الحماد

تصحى عيون الارض بحثاً عن هطول

 

النور بان وبدد احزان السواد

اعلان للنهضة وتبصير العقول

 

على جفون اليتم ميلاد العياد

والظلم بعده من افولٍ في افول

 

عامٍ به اهل الفيل اضحوا كالرماد

لو جيشهم يمشي على قرع الطبول

 

وتحطم الطاغوت من حي وجماد

وانطفيت النيران والشر معقول

 

سلام يا المولود واسلم يا المهاد

وسلام يا فصلٍ ختم كل الفصول

 

وسلام يا ذاك البلد بد البلاد

في كل يوم وكل شهر وكل حول

 

لو كنت وادٍ غير ذي زرعٍ بواد

عليك من ربي علامات القبول

 

منك ابتعث خير العباد وفيك عاد

رغمٍ عن الحاسد وعن عذل العذول

 

للعالمين ارسل لهم رحمة وكاد

ان تنطق الاحجار بشرى بالوصول

 

انت الامين الصادق الشهم الجواد

عشرين عامٍ من قبل حلف الفضول

 

كان العرب شتان وبك الاتحاد

يوم الجهالة لا تزال ولا تزول

 

أتيت باللي شاء به ربي واراد

تشفي جروح الذل بالعز المهول

 

صاروا بعد ماجيت فيهم في ازدياد

عز ومكانه من بعد ذل وخذول

 

حاربت مفهوم التخلف و الفساد

حتى انرت الدرب و العقل الجهول

 

باسم الشريعه ما رضيت الاضطهاد

حتى كمل عدل الشريعة بالشمول

 

صلى الله وسلم على خير العباد

المصطفى الهادي ولا بعده رسول

 

اللي على دينه بذل خير الجهاد

من قبل ضرب السيف و اسراج الخيول

 

باصحاب قله لين وسع الامتداد

جاهد ولا وافق على انصاف الحلول

 

من بطن مكة مهبط الوحي الوكاد

هاجر الى يثرِب على ظهر الرحول

 

ويوم اعترض دربه على ظهر الجواد

سراقه وحاول بلا حيله وحول

 

اكمل طريقه بين مغباش وهجاد

حتى احتفى الانصار والسيره تطول

 

حتى انتشر دين التراحم و الرشاد

باخلاق سيد الخلق مقياس الذهول

 

بآيات ربي كان كل الاستناد

في دعوته من البداية للوصول

 

بدل مفاهيم و قناعة و اعتقاد

حتى فرق بلال عن ابن سلول

 

على قسى الأيام صبرٍ واجتلاد

حتى وهبه الله مفاتيح القفول

 

اسس بيثرب عز وايامه شداد

واستفحل الاسلام بالعدل العدول

 

وعلى كتاب الله كان الارتياد

تمشي الجحافل باتباعه والزمول

 

نادى وقال الموت خير من القعاد

وبانت فعولٍ ما تشابهها فعول

 

في بدر نصر الحق وسيوفٍ حداد

في سورة الانفال منزال ونزول

 

وبشرت بالنصر المحقق والمراد

في غزوة الخندق وعزٍ لن يزول

 

وتجرعوا الاحزاب حسرة وابتعاد

جروا من الذلة والانهاك الذيول

 

بابي وامي انت يامن في فؤاد

المؤمن أقرب من ذوي جد وأصول

 

على المحجة لا نفور ولا كساد

حتى اصبح التاريخ لك عرضاً وطول

 

ياقدوة العالم اليك الانقياد

يأبى الذي يعصاك للجنة دخول

 

انت الطريق، المنهج، انت الاجتهاد

انت الذي تدعي السلامة للجفول

 

على السراط المستقيم انت العماد

ومن كفك الطاهر لنا شرب وغسول

 

بمكارم الاخلاق من بالخلق ساد

غيرك فانت الخلق في هيئة رسول

 

انت الذي نلت التشفع بانفراد

قد اصطفاك الله في يوم الذهول

 

انت الشفا يا سيدي وانت الضماد

زولٍ تكفي شوفته عن كل زول

 

وفي رحيلك اعلنت الارض الحداد

ولا يسعني في النهاية غير اقول

 

صلى الله وسلم على خير العباد

المصطفى الهادي ولا بعده رسول




أضف تعليق