الحمد لله زرت المصطفي أزلاً

فالله عنى به مما جنيت عفا

جبت المراحل من سهلٍ على عجل

والحزن نحو الحمي بالشوق ملتحفا

يممتُ بدراً فآبار العلي وفي

قبا بتُ جفني للمنام جفا

وقد انخت بسوح السيح رحلي

وأجتزت المناخ إليه مغرما كلفا

وقفت بالباب باب الجود مرتجيا

باب الرسول الذي مارد من وقف

آليت ألا انثني عن بابه أبداً

وهو الكريم به ضري قد أنكشفا

فالفضل متسع والخير منهمر

ماشح يوما على من عب اوعرفا

فالبحر والسيل والامطار تحسب

إن قيست جميعا بجود المصطفي رشفا

أزكي من الورد والمسك شذا

رشح الرسول وكان الريق منه شفا

أسنا وأسمي وأرقي المرسلين علا

حتي أولو العزم منهم فاقهم شرفا

الله أكبر هذا خير من برقت

بشرا اساريره للضيف والضعفا

الله اكبر هذا البحر نائله

ينهل بل قمر ماغاب أوخسفا ا

شمائل كلها كالنيرين سنا

ومعجز أعجز الآتين والسلفا

فالأنس والجن والاملاك مافتئوا

فالكل من بحر نور المصطفي إرتشقا

لولا رسالته لولا هدايته

الدين والهدي والاسلام ماعرفا

زوار روضته أكرم بهم فبه

نالوا مناهم ومن اسراره طرفا

إن كان غيري بمدح الغير متصف

حسبي بمدح رسول الله متصفا

في كل وقت على بعد الديار أري

إن لم أزره على عمري فوا أسفا

ربي سالتك توفيقا أزور به

خير الوري كل وقت أو أراه كفي

اللهم ما الليل ماولت عساكره

من فيلق الصبح أونجم بدا وخفا

أوسار ركب إلي المختار في نسق

يطوي المهامه من عسفان معتسفا

صل وسلم عليه أورقا وشدا

فقنس عشق التلحين والتلفا

سميكم يارسول الله ينشدكم

هنا ويوم القضا يلقي بكم شرفا