يا من له الأخلاق ما تهوى العلا

منها وما يتعشق الكرماء

ذانتك في الخلق العظيم شمائل

يغري بهن ويولع الكبرا ء

فإذا سخوت بلغت بالجود المدى

وفعلت مالا تفعل الكبراء

وإذا عفوت فقادرا و مقدرا

لا يستهين بعفوك الجهلا

وإذا رحمت فانت أم او أب

هذان في الدنيا هم الرحماء

وإذا اخذت العهد أو اعطيته

فجميع عهدك ذمة ووفاء

وإذا خطبت فللمنابر هزة

تعرو الندى وللقلوب بكاء

وإذا غضبت فإنما هي غضبة

للحق لا ضغن ولا شحناء

لو أن إنسانا تخير ملـة

ما اختار إلا دينك الفقراء

المصلحـون أصـابـع جمعت يــدا

هي أنت بل أنت الـيد البيضـاء

يا من له عز الشفاعة وحده

وهـو الــمنزه مالــه شفعــاء

عرش القيامه انت تحت لواءه

والحوض انت حياله السقـــاء