لقد تم اغلاق باب الترشح للدورة السادسة.

قصيدة «صلاةُ بقافيةِ الوِتْر» لـ«عجلان ثابت» في مدح الرسول ﷺ

قصيدة «صلاةُ بقافيةِ الوِتْر» لـ«عجلان ثابت» في مدح الرسول ﷺ

قصيدة «صلاةُ بقافيةِ الوِتْر» للشاعر عجلان ثابت، المشاركة في جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم في نسختها الثانية لعام 2017، عن فئة الشعر الفصيح.

 

القصيدة:

بِطَيْفٍ مِنِ اْسمِكَ أو مِن صَدَاهُ

يَدوحُ مَلاذٌ وتَخضَرُّ آهُ

 

مَحَا غُربَةَ الحَرْفِ إيْحَاؤُهُ

ومَدَّ صِرَاطَ الـمَـعَـانِي مَدَاهُ

 

إلى دالِهِ تستريحُ القلوبُ

تَشْرَبُ آمالُها مِنْ دِلَاهُ

 

وَنَسْقِي بِهِ قَمْحَ أَكتافِنا،

فَتَقطِفُ خُبزَ الشُّموسِ الجِبَاهُ

 

مَهَبٌّ لِذِكراكَ يَصْحُو لَهُ

الضَّمِيرُ ويَلْمَعُ فيهِ انْتِبَاهُ

 

هُوَ اسْمُكَ واللهُ مِن قَبْلِهِ،

وَمِن بَعْدِهِ عَفْوُهُ بَلْ رِضَاهُ

 

سَتَنْقُصُهُ الرُّوحُ مَن لَمْ يَقُلْ:

صَلاةٌ مِنَ اللهِ يا مُصْطَفَاهُ

 

*****

 

دَخَلتُ الصَّلاةَ فَـمَـًا مُخْبِتًا

لِأسْمُوْ وَتَدنُوْ سَمَاءً سَمَاهُ

 

تَخَفَّفْتُ مِنِّيْ سِوى رَغْبَةٍ

إلى مَا تَيَسَّرَ مِنْ مُبْتَداهُ

 

صُعُودًا وَمَكَّةُ لِيْ بُردَةٌ

وَطَيبَةُ حَنْجَرَتِي .. هَل أراهُ،

 

إذا البُشْرَيَاتُ بَنَاتُ الرُّؤى

نَفَحْنَ أَثِيْرًا وِئَادًا رُؤاهُ

 

وَزَخَّتْ يَدُ الغَيبِ هَمْسَ الفُؤُولِ

فَانْتَعَشَ الكَونُ حَتَّى نُوَاهُ

 

وَفُتِّحَتِ الآيُ، وَالْمُعجِزَاتُ

صُفَّتْ، وأرْخَى السَّمَاءَ الإلَهُ

 

فَأُلهِمَتِ الأرضُ إلهَامَهَا

لَقَد آنَ (أحْمَدُ) آنَتْ خُطَاهُ

 

تدورُ الجِهاتُ إلى سِرِّهِ

فَمَا ثَمَّ إلَّا إِلَيهِ اْتِّجَاهُ

 

زِحامُ العِنايَاتِ يَلْتَفُّهُ

وأشْواقُ (كَيفَ سَيَبْدو ضِياهُ؟)

 

سَيَبدُو.. ويُقرِئُ ثغرَ الوجودِ

تَسبيحةً لم تَقُلْها الشِّفَاهُ

 

يُنيرُ كَمَا..لا كَمَا، لَا وَلَا

شَبيهٌ، فَمَا هُوَ إلّا كَمَا هُوْ..

 

*****

 

مَزِيْدًا مِنَ الوِتْرِ يا جَانِحَيَّ

وَإنْ كُنْتُ أو كُنْتُما.. نَزِّهَاهُ

 

لِجُرْحِ النُّبُوَّةِ يَنْشَقُّ صَدْرٌ

وبَدرٌ وَيأويْهمَا مُنْحَنَاهُ

 

هِلالٌ علَى يُتْمِهِ كُلَّمَا

تَسَاءلَ طِفْلٌ مَتَى وَالِداهُ

 

أَكَانَ التَّشَهُّدُ فِي غَيْمَةٍ

رَأَتْ بَارِقَ الْمَاءِ والضَّوءِ فَاهُ،

 

فَراحَتْ تُبَايِعُهُ بِالظِّلالِ

وَمَحْضِ النَّدى وَهْيَ تَرجُو سَنَاهُ؟

 

مُطِلًّاً عَلَى الْمَاهِيَاتِ اْقتَرأْتُ

حُلْمَ السُّؤَالِ بِعَيْنَيْ حِرَاهُ

 

هُنَا مَا اْعتَرَاهُ وَإنَّ الْجِبَالَ

لَتُصْدَعُ لَو مَسَّهَا مَا اْعتَراهُ

 

تَجَلّى لَهُ الصَّوتُ مِلءَ الْبُرُوقِ

وَالآيةُ الْبِكْرُ شَعَّتْ إِزَاهُ

 

حَوَى مُصْحَفَ اللهِ فِي صَدرِهِ

الْشَّفِيعِ وَفِيهِ اْسْتَوَتْ دَفَّتَاهُ

 

إذَا أَجْلَتِ الْحُجْبُ عَن جَانِبَيْهِ

بَدَا (الحَمدُ) وَ (النَّاسُ) لَا جَانِبَاهُ

 

بَدَا القَلْبُ نُورًا لِسُوْرَاتِهِ

الْوِضَاءِ فَطُوبَى لِقَلْبٍ تَلَاهُ

 

*****

 

هُدَاءٌ لَهُ تَلَّ نَحْرَ الْأنَـا

فَإمَّا رَدَاهُ وَإمَّا هُدَاهُ

 

وَلَمْ يُثْنِهِ أنَّ رُكْنًا شَدِيْدًا

وَرُكْنًا حَبِيبًا مَعًا وَدَّعَاهُ

 

فَهَلْ ألْهَمَ النَّهْرَ عَزْمَ الهَديرِ

إذَا مَا تَهَاوَتْ بِهِ ضِفَّتَاهُ؟

 

أَبِي ثُمَّ أُمِّي وَقَبْلًا دَمِيْ

وَكُلِّيْ إِذَا الْـتَـامَ كُلِّيْ فِدَاهُ

 

مَنِ اْخْتَارَ وَالطِّيْنُ يُدْمِيْهِ أنْ

يَرَى بَذْرَةً فِي أقَاصِيْ ثَرَاهُ

 

وَأَغْمَدَ آمِيْنَ فِي صَفْحِهِ

وَصَيْرُورَةُ الخَلْقِ مَرْمَى دُعَاهُ

 

ألَا إِنَّهَا حِكْمَةٌ لِلعُلُوِّ

فَمِيْ دُونَهَا حَيْرَةٌ لَا اْشْتِبَاهُ

 

بَأَيِّ نَبِيٍّ أقُولُ الَّذِي

غَشَاهُ عَلَى الْـمُنْتَهَى مَا غَشَاهُ؟

 

وَعَادَ بِبُوصَلَةِ اللهِ لِلْـ

ـبَرَايَا وَدَرْبُ الْبَرَايَا مَتَاهُ

 

يُهَاجِرُ فِي صَوتِهِ الْجَائِعُونَ

وَتَنْضَمُّ حَوْلَ الْيَتَامَى يَدَاهُ

 

وَيَتَّزِنُ الْعَدْلُ فِي رَاحَتَيْهِ

وَتَنْجُو الْعِشَاشُ وَتَجْرِي المِيَاهُ

 

أَذَانٌ يَطُولُ وَلَا تَبْرَحُ

البَلابِلُ تُعْتَقُ يُمْنَى نِدَاهُ

 

وَأُخْرَى دِثَارٌ عَلَى اللَّائِذِيْنَ

حَيْثُ ارْتَمَيْتُ وَألْقَى حِمَاهُ

 

حِمَاهُ عَطَايَا، اْلعَطَايَا فُتُوحٌ

تَصُوغُ الخَلَاصَ الخَلَاصُ اْنشِدَاهُ

 

مَعَارِجُ مَشْغُولَةٌ بِالزَّكَاةِ

وَوَقْعِ السَّلَامِ وَبِرٍّ نَمَاهُ

 

حُقُولٌ مِنَ التَّضْحِيَاتِ، اْنجِذَابٌ،

فَرَادِيْسُ مَغْفِرَةٍ مِنْ جَنَاهُ

 

هُنَا الحُبُّ، لَا لَـمْزَةٌ، لَا نَوَايَا

تَفِحُّ، وَلَا الظِّلُّ يُرْدِيْ أخَاهُ

 

وَلِيْ أنْ أُحِيْلَ الْعَصَا نَخْلَةً

وَلَا خَوفَ أَنَّى تَسِيْرُ الْشِّيَاهُ

 

*****

 

تَدَلَّتْ عَلَى أَهْدُبِي يَقْظَةٌ

فَرَفَّ اْبتِهَالِيْ وَكَثَّ اْختِفَاهُ

 

أَعَدْتُ الْحُشُودَ لِوَجْهِي وَصَوتِي

وَقُمْنَا مَعَ الفَجْرِ نَشْدُو ضُحَاهُ

 

مُحَمَّدُ يَا خَيْرَ أسْمَائِنَا

لَكَ اْلمَدْحُ لَا يُجْتَلى مُنْتَهاهُ

 

إِلَيْكَ إلَيْكَ بِتَوْحِيدِنَا الّـ

ـذِي مَا رَفَعْتَ لِوَاءً سِوَاهُ

 

وَبِالحُبِّ يَا أكْمَلَ اْلعَارِفِيْنَ

هَلْ يَرجِعُ الحُبُّ عَن مُبْتَغَاهُ؟!

 

سَتَبقَى الشِّفَاءَ الّذِي نَحْرُثُ

الصَّلاةَ عَلَيْهِ إلى أنْ نَرَاهُ




أضف تعليق