سَلامٌ كنشر الرَّوضِ والمسك والنَّدَا

سَلاَمٌ كعرف العود والعنبر الورْدِ

سَلاَمٌ كَعَدِّ الرَّمل والقَطْر والحصا

عَلىَ المُصْطَفَى المُخْتَارِ ذِي العَزْمِ والجِدِّ

سَلاَمٌ عَلى من قَد تَوارَثَ نُورُهُ وأوصى

به صَيْدُ الكِرَام  ذوو رِفْد

سَلاَمٌ عَلى المَبْعُوث مِنْ آل هَاشم

ومَن كُسيِ النُّورَ الُمتَمَّم في المَهْدِ

سَلاَمٌ عَلىَ من حِينَ خُبّر أنه

رسول أجَابَتْهُ الوُحوش إلى الرشد الرُّشد

سَلاَمٌ عَلى خَيرِ البَريّة كلِّهَا

وَسَيِّدها حَقّاً وَمَنْ خُصَّ بالحَمْد

سَلاَمٌ على مَنْ أظْهَرَ  اللهُ نُورَهُ 

وبُرْهَانَهُ حتَّى أَقَرَّ ذَوُو الجحْد

سَلاَمٌ عَلىَ من جَاء جِبريلُ  مُرْسَلاً

إليْهِ بِفُرْقَان  مِنَ الصَّمَدِ الفَرْد

سلاَمٌ عَلى من قد قَضى الله  أنه

 شَفيعُ العُصَاة الُمذْنِبِين بِلاَ رَد

سلام عَلى من خَبَّرتْه بسُمّها

ذراع فقالت:  لاَ تَذُقْ  سُميَ الَمرْد

سَلام على مَن كان مِن مُعْجِزَاتِه أن

أطْعَمَ للآلاف قُوَتَ امرئ فَرد

سلام على مَن أغْلَم َالذيبُ أنَّهُ

رَسُولٌ مِنَ الرَّحمان بَشَّر باِلخُلْدِ

سَلام على من أنْطَقَ  الله ُظَبْيَةً

شَكَتْ لَهُ ما قد قَدّرَ اللهُ مِن جهْدِ

سَلاَمٌ عَلَى مَنْ أنْبَأَ الضَبَّ أَنّهُ

رَسُولٌ أتَانَا  بِالوَعِيدِ وبِالوَعْدِ

سَلاَمٌ عَلىَ مَن سَبَّحت  بِيَمِينهِ الحَصَا

بِاقْتِدَارِ اللهِ ذِي البَطْشِ والأَيْدِ

سَلاَم على من شَقَّقَ اللهُ رَبُّنَا لَهُ

البَدْر ُحتَّى رئِيَ في القُرْبِ والبُعْد

سَلاَم على مَنْ قَال  ربِّي بأنَّه

مِن النَّاس مَعْصُوم فَنَاهِيكَ مِن مَجْد

سلام عَلىَ مَنْ عَمَّ  بالرَّيِ جَيْشَهُ 

بِمَاء جَرَى بين أَنْمُلِهِ عَدِ

سَلام على مَن صحَّحَ اللهُ رَبُّنَا

بِتَفْلَتِه عَينَيْ عَلِّي مِنَ الرَّمَدِ

سلام على مَنْ كَانَ فِي الغار ثَارِياً

فَحَجَّبَهُ  رَبٌّ تَبَارَكَ عَن نِدِّ

سلام على مَن كان مِن مُعجزاته

تَكَلُّمِ أَشْجَار أَتَتْ نَحْوَه  َتْخذِ

سَلاَمٌ على من قَدْ أَحلَّ بِمكة

تَسَاقَطَتِ  الأصْنَام طُرّاً بِلاَ سَرْدِ

سلام عَلى مَن قدْ تَخندَقَ لِلْعِدَا

أضَاءَ لَهُ بَرْقٌ  مَنْ الحَجَرِ الصَّلْدِ

سَلاَم ٌعَلىَ مَن ْلَم يَكُنْ لَهُ عاَصيا

لَهُ جَمَادٌ ولاَ نَبْثٌ بِقُدْرَة ِذِي المَجْد

سلاَم على مَن لم  لَيْس يَحْصُر نَاظِم

وَلاَ نَاثِرٌ ما كَانَ مِنْ مُعْجِز يُبْد

سَلاَم على مَن قَد نَمَتْ بركاتُه ُ

فَجَلَّتْ عَنْ الإِحْصَاءِ والحَصْر والعَدِّ

سَلاَم على من كَان يخبِرُ بالذِي

سَيَأتي فَيَأتي لا يَجُوزُ عَن القَصْد

سلام عليه كلَّ مَا ذَرَّ شَارِقٌ

وما سَجَعَتْ ورْقٌ عَلىَ الأغصن المُلْد

سَلام على صدِّيقه عَلِم الُهدَى

وَبَعْد ُعَنِ الفَارُوق ِجَارَيْه في ِاللَّحْد

سلام على عُثمان واخْصُصْ بِطيِّبِ السَّلام

عَلِىّا مَعْدِن العِلْمِ والزُّهْدِ

سَلاَم عَلىَ البِرِّ ابْنِ عَوْف وَذي النُّهَى

سَعِيد، وَسَلِّم بَعْدَ ذَاكَ عَلىَ سَعْدِ

سلاَم عَلَى ذِي الفَضْلِ  والخَيْرِ  وَاذْكُرِ

الزُّبَير بتَسْلِيم أنمّ مِنَ النَّدِ

سَلاَم عليهم مِنْ كِرَام  وَقَادَة هُمْ

عَقَدُوا دِينِ الُهدَى أيَّمَا عِقْدِ

سَلاَمٌ عَلىَ هَذَا النّبي  وصَحْبِه

وأزْوَاجِه طُرّا لَذَا الصَّدْر والوِرْدِ

سَلاَم وصَلىّ الله مَا لاَحَ كَوْكَبٌ

صَلاَةً تَوالِي  بِالمَزِيد بِلاَ عَدّ 

وأَسأل رَبّي أن يَمُرَّ بِثَوبَة

تُبَاعِدُ  من غي وتُدْنِي مِنَ الرّشد

وأسأله غُفران ذنبي وَرحْمَةً تُؤْنِسُنِي

مَنْ ظُلْمَتِي  القَبْرِ واللّحْدِ