أمير الشعراء أحمد بن علي شوقي، ولد في مصر بين أحضان أسرة مترفة وغنية، كان أبوه يرجع في عرقه إلى الأصل الكردي، وأما أمه فقد كانت من أصول تركية يونانية. يعد شوقي من أكثر الشعراء العربية إنتاجا منذ ولادة الشعر إلى يومنا هذا، وهو سر الألقاب العديدة التي حصل عليها.

ولما عاد من منفاه بدأ أجمل مراحل حياته في كتابة الشعر في شتى الموضوعات، من مديح وغزل وهجاء وأدب وتاريخ وتربية ورثاء، حتى إنه لم يكتف بذلك بل كان أول من كتب المسرحيات الشعرية الساخرة والاجتماعية والرمزية.

 

القصيدة:

محمدٌ صفوةُ الباري، ورحمتُه   ***  وبغيَةُ الله من خَلْقٍ ومن نَسَم

وصاحبُ الحوض يومَ الرُّسْلُ سائلةٌ    ***    متى الورودُ؟ وجبريلُ الأَمين ظَمي

سناؤه وسناهُ الشمسُ طالعةً  ***     فالجِرمُ في فلكٍ، والضوءُ في عَلَمِ

قد أَخطأَ النجمَ ما نالت أُبوَّتُه   ***    من سؤددٍ باذخ في مظهَرٍ سَنِم