أمير الشعراء أحمد بن علي شوقي، ولد في مصر بين أحضان أسرة مترفة وغنية، كان أبوه يرجع في عرقه إلى الأصل الكردي، وأما أمه فقد كانت من أصول تركية يونانية. يعد شوقي من أكثر الشعراء العربية إنتاجا منذ ولادة الشعر إلى يومنا هذا، وهو سر الألقاب العديدة التي حصل عليها.

ولما عاد من منفاه بدأ أجمل مراحل حياته في كتابة الشعر في شتى الموضوعات، من مديح وغزل وهجاء وأدب وتاريخ وتربية ورثاء، حتى إنه لم يكتف بذلك بل كان أول من كتب المسرحيات الشعرية الساخرة والاجتماعية والرمزية.

القصيدة:

محمد زينة الدنيا وبهجتها

فاضت على الناس والدنيا عطاياه

 

محمد رحمة الرحمن نفحته

محمد كم حلا في اللفظ معناه

 

المصطفى المجتبى المحمود سيرته

حبيب ربك يهوانا ونهواه

 

نور الوجود ووافي بالعهود سناً

لولاه ما ازدانت الأكوان لولاه

 

فجر الأنام ومصباح الظلام ومن

أدناه خالقه منه وناجاه

 

سل عن يتيم قريش عن مواقفه

كم قاوم الشرك فرداً كم تحداه

 

طفل يتيم أتى الدنيا فأنقذها

من الضلال فلا مال ولاجاه

 

طفل يتيم أتى الدنيا فحررها

من الجحود وكان الملهمَ الله

 

يهدي إلى الرشد والأيام شاهدة

ما خاب في دعوة الإصلاح مسعاه