الأعشى ميمون بن قيس، هو من بني قيس بن ثعلبة من بكر بن وائل، لقب بالأعشى لأنه كان ضعيف البصر، والأعشى في اللغة هو الذي لا يرى ليلا. ويقال له: أعسى قيس والأعشى الأكبر، ويكنى الأعشى بأبي بصير، تفاؤلا، وهو من فحول الشعراء في الجاهلية.

وقد شكك فريق من النقاد في نسبة هذه القصيدة إلى الأعشى، ولكن أغلب النقاد يصححون نسبتها إليه.

 

القصيدة:

نبي يري ما لا ترون، وذكره   ***  أغار، لعمري، في البلاد وأنجدا

له صدقات ما تغب، ونائي ***  وليس عطاء اليوم مانعه غدا

أجدك لم تسمع وصاة محمد *** نبي الإله، حين أوصى وأشهدا

إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى *** ولاقيت بعد الموت من قد تزودا

ندمت على أن لا تكون كمثله *** وأنك لم ترصد لما كان أرصدا