أبو العباس عبد الله بن محمد الأنباري الناشئ، ابن شرشير، الشاعر النحوي المتكلم، ولد في مدينة الأنبار في العراق، وفيها حصل مبادئ علومه الدينية واللغوية والأدبية، ثم ارتحل إلى بغداد وأقام بها طويلا، فأخذ المنطق وعلم الكلام، وأظهر معرفة كبيرة في علوم كثيرة وحذقا ومهارة في الاشتغال بها وقدرة شعرية كبيرة، ومال نحو مخالفة الإجماع في قواعد العلوم والتفرد في آرائه، فلم يلتفت إليه أهل بغداد، وسخروا منه، فتركها إلى مصر وأقام بها إلى أن توفي.

 

القصيدة:

مدحت رسول الله أبغى بمدحه     وفور حظوظي من كريم المواهب

مدحت امرأ فاق المديح، موحدا      بأوصافه من مبعد ومقارب

نبى تسامى في المشارق نوره     فلاحت هواديه لأهل المغارب

أتتنا به الأنباء قبل مجيئه      وشاعت به الأخبار في كل جانب