الأديب السوري عبد الله يوركي حلاق المولود في مدينة حلب السورية سنة 1911 للميلاد ودرس في مصر ودرس اللغة العربية وآدابها سنين طويلة وله مؤلفات كثيرة مطبوعة كما أنه مؤسس مجلة الضاد، قال في قصيدته (قبس من الصحراء) واصفاً إنبثاق الرسالة المحمدية ومنجزاتها.

 

القصيدة:

قبسٌ من الصحراء شعشع نوره

فجلا ظلام الجهل عن دنيانا

ومشى وفي أردانه عبق الهدى

وأريج فضلٍ عطّر الأكوانا

بعث الشريعة من غياهب رمسها

فرعى الحقوق وفتّح الأذهانا

مرحى لأمّي يعلّم سفره

نبغاء يعرب حكمةً وبيانا

إنّي مسيحيٌ أجلّ محمداً

وأراه في سفر العلى عنوانا

وأطأطئ الرأس الرفيع لذكر من

صاغ الحديث وعلّم القرآنا

إني أباهي بالرسول لأنه

صقل النفوس وهذّب الوجدانا

ولأنه داس الجهالة وانتضى

سيف الجهاد فحطّم الأوثانا

ولأنه حفظ العروبة وابتنى

للعرب مجداً رافق الأزمانا

صان الفخار البكر ذكر محمدٍ

وهفا، فشنّف باسمه الآذانا

أمعزّز الفصحى ومطلع شمسها

ذكراك عيدٌ يذهب الأشجانا

ذكراك تجمعنا وتجمع حولنا

إخوان صدقٍ عانقوا الإخوانا

إنا حلفنا أن نصون إخاءنا

سياج عزّ لن يمسّ هوانا