يارائما صيدَ النجومِ بإبرةٍ
يا واقفا بالباب، ما أشقاكَا!
حُزت الفخارَ إن اقتربْت لُحيْظة ً
من كوثر الإصغاءِ إنْ أدناكَا
وسُقيتَ من حوض الحضور سقاية
بمحمدٍ ، أنعم بها ، وكفاكَا
أترافق المحبوبَ عند حبيبهِ
من ذا يطاولُ منزلا … مَنْ ذاكَا ؟
سجَد الكلامُ وسبّحت ألفاظهُ
جلّ الذي في السدرة استدعاكَا
وحباكَ من كرَم الدنوِّ منازلا
فرأيتَهُ في جَلوة فجَلاكَا
أنـّى لشعري أن يقارب خفقةً
طرِبتْ بها الأرواحُ تحت ذُراكَا
أنى لهذا العشق يطفئ جمره
و السر ُّ يجهرُ إن طوتْه سماكَا
أو َأستطيعُ السير فوق بروقها
أوَ تستطيع ُسباحتي نجواكَا
إني بصحرائي أحدّث رملها
الله أظمأ مُهْجتي ورواكَا
وأقامني في ظلمتي متخبّطا
حتى تجلّى في الدُّجى مشفاكَا
فإذا السقومُ تحللتْ من ” هاهنا ”
فطفقتُ أركضُ للشفاء ” هناكا”
قدمتُ أعذاري فتاهتْ فكرتي
ووجدتُني متوسلا رُحماكَا
يا أيها المختارُ ، خارتْ حُجّتي
و استركعَتْ أعمادَها بُشراكَا
إذ أوقفتْني صبْوتي في ساحها
حار المريدُ ، إذ ابتغى مثواكَا؟
أيراكَ سرًّا أم يزوركَ جهْرة ً؟
أنا و الجهارةُ والخَفَا أسراكَا
هل للأسارى حيلة من أمرهم ؟!
أنا في هواك مكبَّلٌ بهواكَا