من مثلكم لرسول الله ينتسب
ليت الملوك لها من جدكم نسب

ما للسلاطين أحساب بجانبكم
هذا هو الشرف المعروف والحسب

أصلٌ هو الجوهر المكنون ما لعبت
به الأكفّ ولا حاقت به الريب

خير النبيين لم يُذكر على شفةٍ
إلا وصلّت عليه العجم والعرب

خير النبيين لم تُحصر فضائله
مهما تصدت لها الأسفار والكتب

خير النبيين لم يُقرَن به أحدٌ
وهكذا الشمس لم تُقرَن بها الشهب

واهتزت الأرض إجلالاً لمولده
شبيهةً بعروس هزّها الطرب

الماء فاض زلالاً من أصابعه
أروى الجيوش وجوف الجيش يلتهب

والظبي أقبل بالشكوى يخاطبه
والصخر قد صار منه الماء ينسكب

ساداتنا الغرّ من أبناء فاطمةٍ
طوبى لمن كان للزهراء ينتسب

مِنْ نسل فاطمةٍ أنعمْ بفاطمة
من أجل فاطمة قد شُرّف النسب
محمد زينة الدنيا وبهجتها
فاضت على الناس والدنيا عطاياه

محمد رحمة الرحمن نفحته
محمد كم حلا في اللفظ معناه

المصطفى المجتبى المحمود سيرته
حبيب ربك يهوانا ونهواه

نور الوجود ووافي بالعهود سناً
لولاه ما ازدانت الأكوان لولاه

فجر الأنام ومصباح الظلام ومن
أدناه خالقه منه وناجاه

سل عن يتيم قريش عن مواقفه
كم قاوم الشرك فرداً كم تحداه

طفل يتيم أتى الدنيا فأنقذها
من الضلال فلا مال ولاجاه

طفل يتيم أتى الدنيا فحررها
من الجحود وكان الملهمَ الله

يهدي إلى الرشد والأيام شاهدة
ما خاب في دعوة الإصلاح مسعاه