كيف الدخول إلى رحاب المصطفى

والنفس حيرى والذنوب جسام

أو كلما حاولت إلمام به

أزف البلاء فيصعب الإلمام

ماذا أقول وألف ألف قصيدة

عصماء قبلي سطرت أقلام

مدحوك ما بلغوا برغم ولائهم

أسوار مجدك فالدنو لمام

ودنوت مذهولا أسيرا لاأرى

حيران يلجم شعري الإحجام

وتمزقت نفسي كطفل حائر

قد عاقه عمن يحب زحام

حتى وقفت أمام قبرك باكيا

فتدفق الإحساس والإلهام

وتوالت الصور المضيئة كالرؤى

وطوى الفؤاد سكينة وسلام

يا ملءروحي وهج حبك في دمي

قبس يضيء سريرتي وزمام

أنت الحبيب وأنت من أروى لنا

حتى أضاء قلوبنا الإسلام

حوربت لم تخضع ولم تخشى العدى

من يحمه الرحمن كيف يضام

وملأت هذا الكون نورا فأختفت

صور الظلام وقوضت أصنام