بك يا ابن عبد الله قامت سمحة

 بالحق من ملل الهدى غراء

بنيت على التوحيد، وهي حقيقة

 نادى بها سقراط والقدماء

وجد الزعاف من السموم لأجلها

 كالشهد، ثم تتابع الشهداء

ومشى على وجه الزمان بنورها

كهان وادي النيل والعرفاء

لما دعوت الناس لبى عاقل

 وأصم منك الجاهلين نداء

أبو الخروج إليك من أوهامهم

 والناس في أوهامهم سجناء

ومن العقول جداول وجلامد

 ومن النفوس حرائر وإماء

فرسمت بعدك للعباد حكومة

 لا سوقة فيها ولا أمراء

الله فوق الخالق فيها وحده

 والناس تحت لوائها أكفاء

والدين يسر، والخلافة بيعة

 والأمر شورى، والحقوق قضاء

الاشتراكيون أنت إمامهم

 لولا دعاوى القوم والغلواء

داويت متئداً، وداووا ظفرة

وأخف من بعض الدواء الداء

الحرب في حق لديك شريعة

 ومن السموم الناقعات دواء

والبر عندك ذمة. وفريضة

 لا منة ممنونة وجباء