ياواقفاً بجـوار العـرْش هيبتُـهُ
منْ هيبة الله لا تُرقـى مراقيهـا
مكانة لم ينلها في الـورى بشـرٌ
سواكَ في حاضر الدُنيا وماضيها
بنيت للدين مجـدا أنـت هالتُـهُ
ونهضة لم تـزل لليـوم راعيهـا
سيوفُك العدلُ والفـاروقُ هامتُـهُ
والهاشميّ الـذي للبـاب داحيهـا
وصاحبُ الغار لا تُحصى مناقبُـهُ
مؤسسُ الدولة الكبـرى وبانيهـا
وجامعُ الذكر عُثمانٌ أخـو كـرمٍ
كم غزوة بثياب الحرْب كاسيهـا
ياسيدي يارسول الله كمْ عصفـت
بي الذنـوبُ وأغوتنـي ملاهيهـا
وكمْ تحملـتُ أوزارا ينـوءُ بهـا
عقلي وجسمي وصادتني ضواريها
لكن حُبّكَ يجري في دمـي وأنـا
من غيره موجة ٌ ضاعت شواطيها
يا سيدي يا رسول الله يشفعُ لـي
أني اشتريتُك بالدُنيـا ومـا فيهـا