هــــذا مـحـمــد يـاقـريــش كـأنـكــم

لــــــم تــعــرفــوه بــعــفــة ووقــــــارِ
هـــذا الأمــيــن أتـجـهـلـون نــقــاؤه

وصــــفــــاؤه ووفــــــــاؤه لـــلـــجـــارِ
هـــذا الـصــدوق تـطـهـرت أعـمـاقـه

فــأتــى ليـرفـعـكـم عــــن الأقـــــذارِ
طـــب يـاحــراء فـأنــت أول سـاحــة

ستـلـيـن فـيـهـا قـســوة الأحــجــارِ
سترى توهـج لحظـة الوحـي الـذي

سـيـفـيــض بالـتـبـشـيـر والإنـــــذارِ
إقـرأ ألـم تسـمـع أمـيـن الـوحـي إذ

نادى الرسـول فقـال لسـت iiبقـاريْ
إقــــرأ فـديـتــك يـامـحـمـد عـنـدمــا

واجـهـت هـــذا الأمـــر باستـفـسـارِ
وفـــديــــت صـــوتــــك إذ رددتـــهــــا

آي مـــن الـقــرآن بـاســم الــبــاري
وفـديــت صـوتــك خـائـفـاً متـهـدجـا

تـدعـو خديـجـة أسـرعـي بـدثــاري
وفديـت صوتـك نـاطـق بالـحـق لــم

يـمـنـعـك مـالاقـيــت مــــن إنــكـــارِ
وفديت زهدك في مباهج عيشهـم

وخـلـو قلـبـك مــن هـــوى الـديـنـارِ
يـــا سـيــد الأبـــرار حــبــك دوحــــة

فـــي خـاطــري صـدّاحــة الأطــيــارِ
والـشــوق مــاهــذا بــشــوق إنــــه

فــي قلـبـي الـولـهـان جـــذوة iiنـــارِ
حـاولـت إعـطـاء المـشـاعـر صـــورة

فتهـيـبـت مــــن وصـفـهــا اشــعــارِ
ماذا يقول الشعـر عـن بـدر الدجـى

لـمّــا يـضـتـيْ مـجـالـس الـسـمــارِ
يـاسـيــد الأبــــرار أمــتـــك الــتـــي

حـررتـهــا مــــن قـبـضــة الأشـــــرارِ
وغسلـت مــن درن الرذيـلـة ثوبـهـا

وصـرفــت عـنـهـا قـســوة الإعـصــارِ
ورفــعــت بـالـقــرآن قــــدر رجـالـهــا

وسـقـيـتـهــا بــالــحــب والإيـــثــــارِ
يـاسـيــد الأبــــرار أمــتــك إلــتـــوت

فــي عصـرنـا ومـضــت مـــع الـتـيـارِ
شربـت كـؤوس الـذل حيـن تعلقـت

بـثـقــافــة مـسـمــومــة الأفـــكــــارِ
إنـي إراهــا وهــي تسـحـب ثوبـهـا

مخـدوعـة فــي قبـضـة السـمـسـارِ
إنــي إراهــا تستـطـيـب خضـوعـهـا

وتــلــيــن لـلــرهــبــان والأحـــبــــارِ
إنـــي أرى فـيـهــا مــلامــح خــطــة

لـلـمـعـتـديـن غــريــبــة الأطـــــــوارِ
إنــي أرى بــدع الـمـوالـد اصـبـحـت

داء يـــهــــدد مــنــهـــج الأخــــيــــارِ
وأرى القباب علـى القبـور تطاولـت

تـغـري العـيـون بفـنـهـا المـعـمـاري
يـتـبـركـون بــهـــا تــبـــرك جــاهـــل

أعـمــى البـصـيـرة فــاقــد الإبــصــارِ
فــــرق مـضـلـلـة تـجـســد حـبــهــا

للمصـطـفـى بالـشـطـح والـمـزمــارِ
أنا لست أعـرف كيـف يجمـع عاقـل

بــيـــن إمــتـــداح نـبـيـنــا والــطـــارِ
كـبــرت دوائـــر حـزنـنــا وتـعـاظـمـت

فـــي عـالــم أضـحــى بـغـيـر قـــرارِ
إنــي أقــول لـمـن يـخــادع نـفـسـه

ويـعـيــش تــحــت سـنــابــك الأوزارِ
سـل أيهـا المخـدوع طيـبـة عنـدمـا

بـلـغــت مــداهــا نــاقــة الـمـخـتــارِ
ســل صوتـهـا لـمـا تعـالـى هـاتـفـاً

وشــدى بـألـف قصـيـدة إستبـشـارِ
سل عن حنين الجذع فـي محرابـه

وعن الحصى فـي لحظـة إستغفـارِ
سـل صحبـة الصديـق وهـو أنيسـه

فـــي دربـــه ورفـيـقـه فـــي الــغــارِ