قلبي إلى أرجاء طيبةَ طائر
ينشى و ينشد سجعه بترنم
يا سر إيجاد الوجود و رحمة
للكون : أعرابيهِ و الأعجمي
أوَ يغلب الخوف الرجاء و أنت لي
ركن شديد عصمة المستعصم
ياصفوة المختار إني لائد
بك مستجر للكريم الأكرم
مما جنت أيدي الصبا من حهلها
و النفس في شهواتها كالضيغم
إن لم تغثه وسيلة بشفاعة
تنجيه أخرى من عذاب جهنم
و تغثه في دنياه من مكر العدى
و تنجّه من كبد من لم يرحم
فمن الذى يرجوه عبدك سيدى
و من الذى لأسير ذنب معدم
أنت الذى ترجى لكل ملمة
و لكشف ما أوهى قواى و أعظمي‘
أبلغ عبيدك منه ما يرجوه في
الدارين ، و انصره بنصر مبرم
و اعطف علي بهمة نبوية
تجرى القضاء على المراد الأعظم
ليتمّ لي الترحال نحوك آمنا
كيد العدى و الظالم المتظلم
فجميع خلق الله أفجعَهم
بأنواع البوائق و العذاب المؤلم
ما بات من ذنب على ندم و لم
يقلع واكد فعلـه بتصـمم
و بنوه ما فاقوه إلا في الخنا
و تسابقوا ركضاً لنهب الدرهم
قوم تجمعتِ المخازى فيهم
ففعالهم لا ترتضى من مسلـم
لا يفلحوا أبداً لئام أجمعوا
و تواطأوا عن فعل كل مـحرم
حاشاك يا وهاب يا قهار يا
ذا البطش أن ترضى فعال مذمّم
ويل لهم و لحزبهمو لنسلهم
و لمن غدا لهم جميعاً ينتمـى
و اجعلهم هدف المنايا عاجلاً
ترميهم نوب الومان بأسهم
يا رب ان طويتي طويت على
رفق العباد و برهم بالأنعم
و كما علمتَ خلوصها فارحم بها
امما تراجي سيل فضل مفعم
و ارحم عبيداَ لا يروم الملك إلاً
للـمعاد وزاده المستغـم
لي أربع أرجوك تنجيني بها
و أفوق بالإسعاد يوم المغرم
حبّي النبي ، وآله ، و صفاء با
طنتي ، و انى للنبيّ الهادى سَمِي
ثم الصّلاة على النبى وآله
و صحابه الغرّ الكرام الأنجم
ما أم مشتاق ، و أخفق للحمى
من كل مغبر مالً محــرم