فيا ويل قوم يشركـــون بربهـم

وفيهم صنـــــــوف من وخـيـم الـمـثـالب

وديـنهــــمُ ما يـفـتـرون بـرئـيـهــم

كـتـحـــريـم حـــام واخـتـراع الـسـوائب

وياويل قوم حرفوا دين ربهـم

وأفـتــوا بـمـصـنـوع لـحـفـظ الـمـناصب

وياويل قوم من أطرى بوصف

فـسـمـاه رب الـخــلــق إطـــــراء خـائـب

وياويل قوم قــد أبــار نفوسهم

تـكـلــف تـــزويـــق وحـب الـمـلاعــب

وياويل قوم قد أخف عقولــهم

تجـبـر كـســـرى واصـطـلام الـضرائب

فأدركهـم في ذاك رحمة ربنا

وقــد أوجــبــــــوا مــنـه أشــد الـمـعـائـب

فأرســـل من عـلـيا قـريش نبيــه

ولـم يـكفـيـ مـا قــد بـلــــوه بـكـــاذب

ومن قبل هذا لم يخالط مـداس الـــ

ــــيـهـود ولـم يـقـرأ لـهـم خـــط كـاتب

فأوضح منهاج الهـدى لمن اهتدى

ومـــنّبـت عـلـيـم عـلى كــــل راغـــب

وأخبر عن بـدء السـماء لهم وعـن

مـقـام مـخـــوف بين أيـــدي الــمحاسب

وعن حكم رب العرش فيما يعينهم

وعـن حكم تـــروى بحكم الــــتـــجـارب

وأبـطـل أصـناف الخـنى وأبادها

وأصـنـاف بـغـي للـعـقـوبـــة جـــالب

وبشر من أعطى الرسـول قــيـاده

بـجـنـة تـنـعــيـــــــم وحــــور كــواعــب

وأوعـــــد مـن يـأبى عـبادة ربـــــه

عـقـوبـــة مـيـــزان وعـيـــشـــة قـاطـب

فأنجى به من شاء ربـي نجاتـــــه

ومـن خــاب فــلـتـنـدبـه شـــر الـنوادب