تَعْجَبْ الْخَلْقُ مَنْ دَمْعِيْ وَمِنْ أَلَمِيْ

وَمَا دَرَوْا أَنَّ حُبِّيْ صُغْتُهُ بِدَمِيِ

 

أَسْتَغْفِرُ الْلَّهَ مَا لَيْلَىَ بِفَاتِنَتِيْ

وَلَا سُعَادُ وَلَا الْجِيْرَانَ فِيْ أَضُمُّ

 

لَكِنِ قَلْبِيْ بِنَارِ الْشَّوْقِ مُضْطَرِمٌ

أُفٍّ لِقَلْبِ جُمُوْدِ غَيْرَ مُضْطَرِمٌ

 

مُنِحَتْ حُبّيْ خَيْرٌ الْنَّاسُ قَاطِبَةً

بِرَغْمِ مَنْ أَنْفِهِ لَا زَالَ فِيْ الْرَّغْمِ

 

يَكْفِيْكِ عَنْ كُلِّ مَدْحٍ مَدْحُ خَالِقِهِ

وَأَقْرَأُ بِرَبِّكَ مَبْدَأَ سُوْرَةُ الْقَلَمِ

 

شَهْمٌ تُشَيَّدُ بِهِ الْدُّنْيَا بِرُمَّتِهَا

عَلَىَ الْمَنَائِرِ مِنْ عُرْبٍ وَمِنْ عَجَمِ

 

أَحْيَا بِكَ الْلَّهُ أَرْوَاحَا قَدْ انْدَثَرَتْ

فِيْ تُرْبَةٍ الْوَهْمِ بَيْنَ الْكَأْسِ وَالْصَّنَمُ

 

نَفَضَتْ عَنْهَا غُبَارَ الذُّلِّ فَاتَّقَدْتُ

وَأَبْدَعَتْ وَرَوَتْ مَا قُلْتُ لِلْأُمَمِ

 

رُبِّيَتْ جِيْلا أَبِيَّا مُؤْمِنَا يَقِظَا

حَسْوِ شَرِيْعَتَكَ الْغَرَّاءِ فِيْ نَهَمِ

 

مَحَابِرْ وَسِجِلاتِ وَأَنْدِيَةٌ

وَأَحْرُفُ وَقَوَافٍ كُنْ فِيْ صَمَمِ