افتتح سعادة د. خالد بن إبراهيم السليطي، مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا”، فعاليات الدورة الثانية لجائزة “كتارا” لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، اليوم الأحد، والتي تستمر حتى 28 من الشهر إبريل الجاري تحت شعار “تجمّلَ الشعرُ بخيرِ البشر”، في ساحة الحكمة.

وقال الدكتور السليطي في كلمته خلال حفل الافتتاح، إن اللجنة المنظمة لجائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، أعدت برنامجاً شاملاً ومنوعاً يتناسب وأهمية الجائزة وأهدافها النبيلة، لاسيما مع الإقبال الكبير الذي تشهده فعاليات مهرجان في حب الرسول ومع حجم المشاركة التي عرفتها هذه الدورة وأهمية الأصوات الشعرية التي تأهلت للتصفيات النهائية في فئتي الشعر النبطي والفصيح.

وتشهد الدورة الحالية إصدار كتاب المديح النبوي في الشعر القطري، وكتاب 30 قصيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، وإصدارات أخرى للقصائد الثلاثين المتأهلة في الدورة الحالية من الجائزة.

وبموازاة هذه الفعاليات، ستبدأ التصفيات النهائية، حيث يتبارى للفوز بجائزة كتارا لشاعر الرسول 30 شاعراً، منهم 15 شاعراً من فئة الفصيح، و15 من فئة الشعر النبطي، فيما ستكون التصفيات النهائية على 4 مراحل، بحيث يتنافس في المرحلة الأولى 15 شاعراً من كل فئة، على أن يتم إختيار 8 مشاركين منهم، وفي المرحلة التالية يتم اختيار 5 شعراء يتنافسون على الثلاثة مراكز الأولى، وفي الحفل الختامي الذي يقام في 28 الجاري، يتم إعلان ترتيب الفائزين بحسب المراكز الثلاثة الأولى وتتويجهم.

وخصصت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا جوائز مميزة وضخمة للفائزين، توازي أهمية الحدث، حيث تصل قيمة الجوائز الإجمالية إلى 4.2 مليون ريال قطري (1.15 مليون دولار)، وذلك في فئتي الشعر الفصيح والشعر النبطي، بمعدل ثلاث جوائز لكل فئة، حيث يحصل صاحب المركز الأول على مليون ريال، فيما ينال صاحب المركز الثاني جائزة بقيمة 700 ألف ريال، أما صاحب المركز الثالث فسيكون من نصيبه مبلغ 400 ألف ريال.

وتهدف جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، إلى تعميق حب المصطفى في قلوب الأجيال المعاصرة المحاطة بالكثير من الأفكار والتيارات التي تسعى للانحراف بهم عن طريق الهداية، كما تهدف إلى تشجيع المواهب الشابة، وصقلها وتنميتها، والأخذ بيد الشباب، ليترجموا نبوغهم إلى أشعار تخدم الإسلام،ومن بين أهداف جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، التأكيد على أهمية الشعر في وحدة الأمة الإسلامية والعربية، وربط شباب الأمة بحضارتها وتدعيم الهوية العربية، وتعريف الجمهور بقيمة فن الشعر ومدى تأثره بواقعنا وتأثيره عليه، من خلال التجارب الشعرية، والقصائد الملقاة على لسان المتسابقين، إضافة إلى تعزيز الجهود التي تهدف إلى المحافظة على التراث الأدبي واللغة العربية، وإحياء التراث من الأشعار الإسلامية القديمة والألوان الشعرية الحديثة في مناخ يغلب عليه روح المنافسة والتفاعل.