انطلقت اليوم الأحد، فعاليات جائزة “كتارا” لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، التي تنظمها المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا”، والتي تستمر حتى 28 إبريل الحالي، تحت شعار “تَجَمَّلَ الشعرُ بخير البشر”.

وقد عرفت المرحلة الأولى من التصفيات النهائية في فئة الشعر الفصيح مشاركة 15 شاعراً، تفننوا في إلقاء ما جادت به قرائحهم من جميل فن القول وجزالة القصيد، في مدح خير الورى، وذكر شمائل الحبيب المصطفى، أمام لجنة تحكيم مكونة من الأساتذة فواز بن عبدالعزيز اللعبون، ويوسف حسين بكار، وأحمد إبراهيم درويش.

وأسفرت الحلقة الأولى من التصفيات عن تأهل ثمانية شعراء للمرحلة الثانية وهم: أحمد تحسين إحسان محمد علي من الأردن بقصيدة “باب لغار النبي”، وأوس عبد الحميد محمد الافتيحات من العراق بقصيدة “ارتقاء” ، وحسن عبده علي صميلي من السعودية بقصيدة “ترتيلة لنبي البياض”، وسمير مصطفى فراج حسن من مصر بقصيدة “سدرة المعنى”، وعبدالعزيز العبدالعزيز الشوربجي من مصر بقصيدة “أعظمهم محمد”، وعبدالله محمد عطاالله العنزي من السعودية بقصيدة “من جانب الليل”، ومحمد إبراهيم محمد يعقوب من السعودية بقصيدة “نهر المحبة”، ومحمد أحمد دركوشي من سوريا بقصيدة “شهيد بالباب”.

وخصصت المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” جوائز مميزة وضخمة للفائزين، توازي أهمية الحدث؛ إذ تصل قيمة الجوائز الإجمالية إلى 4 ملايين و200 ألف ريال قطري، وذلك في فئتي الشعر الفصيح والشعر النبطي، بمعدل ثلاث جوائز لكل فئة، إذ يحصل صاحب المركز الأول على مليون ريال قطري، فيما ينال صاحب المركز الثاني جائزة بقيمة 700 ألف ريال قطري، أما صاحب المركز الثالث فسيكون من نصيبه مبلغ 400 ألف ريال قطري.

وتهدف جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى تعميق حب المصطفى في قلوب الأجيال المعاصرة المحاطة بالكثير من الأفكار والتيارات التي تسعى للانحراف بهم عن طريق الهداية، كما تهدف إلى تشجيع المواهب الشابة وصقلها وتنميتها، والأخذ بيد الشباب ليترجموا نبوغهم إلى أشعار تخدم الإسلام.

ومن بين أهداف جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، التأكيد على أهمية الشعر في وحدة الأمة الإسلامية والعربية، وربط شباب الأمة بحضارتها، وتدعيم الهوية العربية، وتعريف الجمهور بقيمة فن الشعر ومدى تأثره بواقعنا وتأثيره عليه، من خلال التجارب الشعرية، والقصائد الملقاة على لسان المتسابقين، إضافة إلى تعزيز الجهود التي تهدف إلى المحافظة على التراث الأدبي واللغة العربية، وإحياء التراث من الأشعار الإسلامية القديمة، والألوان الشعرية الحديثة، في مناخ يغلب عليه روح المنافسة والتفاعل.

وتتواصل فعاليات مهرجان حب الرسول صلى الله عليه وسلم يومياً من الساعة التاسعة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهرا، ومن الساعة الرابعة حتى الثامنة مساء، كما يشهد جامع كتارا طيلة أيام المهرجان دروساً بعد صلاة المغرب حول موضوع الرسول الإنسان، يقدمها عدد من المشايخ والدعاة.

وشهدت الدورة الحالية إصدار كتاب المديح النبوي في الشعر القطري، وكتاب 30 قصيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، وإصدارات أخرى منها “سي دي” بأصوات الشعراء المتأهلين للتصفيات النهائية في الدورة الحالية للجائزة.