قال الشاعر الكويتي ناصر ثويني المشارك في فئة الشعر النبطي، إن مسابقة جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم تكتسي قيمتها في تسميتها، والاكتفاء بالمشاركة وحدها شرف لكل إنسان، مشيراً إلى أنه بالرغم من حيازته لقب شاعر المليون في سنة 2011، إلا أن أمله بالفوز بجائزة شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم له وقع أجلّ وأعظم.

وأشاد الشاعر الكويتي الذي يشارك بقصيدة عنوانها “نور النبوة” بقرار استحداث فئة الشعر النبطي في الدورة الثانية لجائزة كتارا لشاعر الرسول، معتبراً إياه قراراً حكيماً وواقعياً، بحكم أن “النبطي” هو اللغة السائدة والأسرع وصولاً إلى الجماهير في منطقة الخليج العربي.

ومن جانبه، قال الشاعر الموريتاني سيدي محمد ولد بمبا المشارك في فئة الشعر الفصيح بقصيدة “الفيض المحمدي”: “سعيد بالمشاركة في هذه الجائزة التي تمثل بموضوعها قيمة كبيرة، وتحرك بفعالياتها الراكد الشعري في العالم العربي”، معتبراً أن هذه المشاركة إضافة نوعية لتجربته الشعرية التي خاضها عبر سنوات من خلال مشاركته في العديد من المسابقات والأمسيات.

وأبرز ولد بمبا الفائز بلقب أمير الشعراء سنة 2008 أن جائزة كتارا حفزت المبدعين على تسخير الحرف والكلمة من أجل محبة رسول الله الكريم ونصرته.

وخصصت المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” جوائز مميزة وضخمة للفائزين، توازي أهمية الحدث؛ إذ تصل قيمة الجوائز الإجمالية إلى 4 ملايين و200 ألف ريال قطري، وذلك في فئتي الشعر الفصيح والشعر النبطي، بمعدل ثلاث جوائز لكل فئة، إذ يحصل صاحب المركز الأول على مليون ريال قطري، فيما ينال صاحب المركز الثاني جائزة بقيمة 700 ألف ريال قطري، أما صاحب المركز الثالث فسيكون من نصيبه مبلغ 400 ألف ريال قطري.

وتهدف جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى تعميق حب المصطفى في قلوب الأجيال المعاصرة المحاطة بالكثير من الأفكار والتيارات التي تسعى للانحراف بهم عن طريق الهداية، كما تهدف إلى تشجيع المواهب الشابة وصقلها وتنميتها، والأخذ بيد الشباب ليترجموا نبوغهم إلى أشعار تخدم الإسلام.

ومن بين أهداف جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، التأكيد على أهمية الشعر في وحدة الأمة الإسلامية والعربية، وربط شباب الأمة بحضارتها، وتدعيم الهوية العربية، وتعريف الجمهور بقيمة فن الشعر ومدى تأثره بواقعنا وتأثيره عليه، من خلال التجارب الشعرية، والقصائد الملقاة على لسان المتسابقين، إضافة إلى تعزيز الجهود التي تهدف إلى المحافظة على التراث الأدبي واللغة العربية، وإحياء التراث من الأشعار الإسلامية القديمة، والألوان الشعرية الحديثة، في مناخ يغلب عليه روح المنافسة والتفاعل.

وتتواصل فعاليات مهرجان حب الرسول صلى الله عليه وسلم يومياً من الساعة التاسعة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهرا، ومن الساعة الرابعة حتى الثامنة مساء، كما يشهد جامع كتارا طيلة أيام المهرجان دروساً بعد صلاة المغرب حول موضوع الرسول الإنسان، يقدمها عدد من المشايخ والدعاة.

وشهدت الدورة الحالية إصدار كتاب المديح النبوي في الشعر القطري، وكتاب 30 قصيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، وإصدارات أخرى منها “سي دي” بأصوات الشعراء المتأهلين للتصفيات النهائية في الدورة الحالية للجائزة.