على حس الشعور الحي من نورٍ ظهر و أحياه

أجـيـب الـبـيـت مـن بيتٍ هـقـيت برَفْع عـمـدانـه

كـتـبـت  الـشعر يـوم إني عـرفـت أفسّره و أقـراه

عـطـانـي  ربـي  الـقُـدره  على  عَـدّه  مـع  اوزانـه

لـه الحمد  الكثير الّـي يـوصّـل  رحمته و إرضاه

لـه الـشـكـر و لـه الـمـنّـه، إلهٍ، جـل فـي شانـه

خـلـق  خـلّـقـه و كـرمـنـا  بـ نـعـمـة  رحمةٍ مهداه

حـفـظـنـاهـا  عـلـى  مـنـهـج  جعـلْـه الله مـيـزانـه

يـبـلّـغ  بـه رسـولٍ  حب  ربّـه و الـولـي  صـافـاه

نـبـي الله، خـيـر الـخـلـق  و الـقـران  بـرهـانـه

عـصـمْـه الله مـن الناس و عـطـاه الرتبه و زكّــاه

دَعـى لـ الحق و الحجه جـرت فـي منطق لـسـانـه

نـبـيٍ وجّـه  الأمّـه  بـدون  اقـصـاء و إسـتـكـراه

عـلـى الإسـلام و التوحيد لـ الـمـعـبـود سبحانه

بٌـعـث فينا مُحرر من قـيـود الجهل و الأشـبـاه

بٌـعـث فينا مـن أنـفـسـنـا لــ قـلبٍ مـلّ سـجّـانـه

بٌـعـث فينا بشيرٍ صوب درب الحق و الـمـنجاه

بٌـعـث فينا نـذيـرٍ مـن دروب إبـلـيـس و أعوانـه

بُعث فينا سلام و سِلم، عدل و حق و مساواه

بٌـعـث فينا يـقـديـنـا عـلـى الإيـمـان و إحـسـانـه

بٌـعـث فينا مـثـل مـاءٍ طـهـورٍ فـ الـقـلـوب رشـاه

بٌـعـث فينا يـزيـل الرّان، يـعـطـي الـديـن ديانه

ســلام  الله على نـورٍ يـشـع بــ داخـل الـمـشـكاه

ســلام الله على أفضل خلقه الّـي جاب تـبـيـانـه

سلام الله على خير البشر و أنقى البشر و أتقاه

ســلام الله عـلـى وجــه الـنـبـي مـا هـلّـت امـزانـه

كـريـم أخـلاق  ربّـه كـمّـلـه  سـبـحـان  مـن ربّـاه

عطاه أجمل صفات الخلق، تمت داخل انسانه

من يطيعه يطيع الله، يدخل في حدود حـمـاه

ظـفـر بـ النصر و التأيّـد و أقفا عـنْـه شـيـطـانـه

أذنْــه الله و إخـتـاره لــ دعـوة حـق واستثناه

عـزيـز بــ عـز مـن  عــزّه و شـيّـد أعـظـم  ديـانـه

نهض بالناس من وحل الجهل حتى قدر يمحاه

ووجههم و عـلـمـهـم بــ مـعـنـى الدين و اركانـه

زرع فـي أُمـتـه مـبّـدأ إلـى الـسـاعه و هـو مبداه

بأن الـمـسـلـم الـمـسـلـم حسن الأخلاق سيسانه

فـداه الـنـفـس و الـغـالـي نـبـيٍ يـبـتـدي بدعاه

بـ طلبه من إلـه الخلق يـضم الـنـاس غـفـرانـه

جـمـال الـكـون يـظـهر من جمال بنظّرته يغشاه

وحـتـى الـورد كـلّـه زهـرةٍ فـي وسط بـسـتـانـه

يـحـن الـجـذع لـ فـراقـه يبي قربه وحِس خِـطـاه

نبات النخْل حُب المصطفى سيطر على اغصانه

ومن مـكّـه لـ بيت القدس في ليله حصل مسراه

على ظهر الـبُراق إيـخـفـف الـمـسـرا على امتانه

دخـل لـ الـمـسـجـد وصلى إمامًا  أمّ  في مصلّاه

جـمـيـع الانبياء الّـي عـبْـر هذا الكون و ازمـانـه

بـعـدهـا عِـرْج به صوب الـسـمـا تكريم من مولاه

أمَــر لــ الـمصـطـفى فـي كـل درب تِـفـك بـيـبـانـه

يـشَـق إلْـه الـقـمـر ثم يـلـتـئـم و إن كذبوه عـداه

تـعـرّيـهـم شهـادة مـن شـهـدهـا خـارج اوطـانـه

جـبـل أُحـدٍ تـهـزهـز في حظوره وإبتسم ينهاه

من يلوم الحجر في حظرته ما تطرب أشجانه

حـظـوره يسبغ الرحمه و كـل الخير فـ محيّـاه

هـنـي الّـي سـرا حُـب الـنـبـي فـي دم شـريـانـه

لنا فيه اسوة حسنه، ما يثبت عـنْـه نـتـأسّـاه

تـرك فينا السبيل اللي رضاه ايكون رضـوانـه

رسول الله سيدنا محـمد من عـرفْه أغـنَاه

عـسـانـا نـارد بـ يـوم القيامه صوب حيضانه

شـفـيع الأُمّـه الّـي خـصّـه الله بالعطا و أجزاه

يـا رب أكـرمـنـي  بـحـظٍ  عـظـيـمٍ بـيـن خِـلّانـه