سكون الليل يلهم والسكون أحيان ذو حدين

يفل الذكريات.. ويعرض الصوره! ويطويها

عسى مآني بـ (أَفَّاكٍ أَثِيم) ويتبعه (غاوين)

وعسى نفسي برّيه….. من هواها عند باريها

يا نفسي ما معاي إلا (صلاة) تبين الأمرين!

توضي! وأزهدي وأستقبلي القبله وصليها

واذا تهتي مع درب الضلاله تهتدين (امين)

لعلك! تبلغين (النيّه) اللي كنت (ناويها)

تقوّي ما بقى لـ دموع عيني غير غمضة عين

وأنا خايف! لو تطيح الدموع يطيح راعيها!

مدام إن الحروف مسخره لـ إيديني الثنتين

تدانيّ يا (حروفي) وأشعلي الدنيا وطفيها!

أعرفك شامخه متساميه متحصنه في الدين

تجوبين (المآثر)… بين حاضرها وماضيها

لكن (غرة) نبي الله محمد حملها؟ حملين

(عساني) أبن مالكها.. وثابتها.. وشوقيها

وإذا كانت شواريدك.. عصيّه طوعيها لين!

تشوفين الرضى… فـ عيون سامعها وقاريها

سلام الله عن الأموات.. ونيابه عن الحييين

سلام (مخلده) رب الآنام إلين! (يفنيها)!

وصل الله وبارك في كتابه لين يوم (الدين)

وصلت له (ملائكته)…. من أولها لـ تاليها

بعثْه الله نور / ورحمةٍ للناس! فـ (الدارين)

قبل لا يختلف فــ الارض سنيّها، وشيعيها!

حنيف ٍ من قبل لا يصطفيه الله عن الباقين

قبل روح (القدس) يقرا عليه اقرأ، ويتليها

خلقه الله من نور ٍعلى إنه منخلق من طين

(تنوّر) وإنكشف له ظاهر الدنيا! وخافيها!

عن الاحزاب! وأسماء النبيين وعن النهرين

وعن اليوم الكبير! وفاتن الامه… ومَهديها

وعن المحشر، ويوم الاخره، والنار والناجين

وعنْ رؤياه في غزوة (أحد) من قبل يغزيها

بلغ فـ العلم ما لا يبلغه غيره.. من الماضين

وصار المبلغ اللي الناس تقصد له خطاويها

مكارمهْ الكثيره تتعب الاحصاء والمحصين

قبل لا تمتلي فيه (المكارم)… كان ماليها

الى منه وعد أوفى…. والى منهْ أأتمن أَمِين

والى منه خطّب! ترخي له الثقلين أذانيها!

(تسيّد) أمته بـ القصر! والابساط والتبيين!

وأندت له جباه أهل الافصاحه وهو (أمُيها)

ومن عزة رسالته العظيمه.. حاربه الادنين!

وأهل الشرك! عن عز الرساله؟ تبت إيديها

ثباته وسط غار (الثور).. والاعداء منتشرين

دليل إن (الثقه بـ الله) تخزي من.. يعاديها

جسور وعند شرع الله ماهو يعترف بـ (لّين)

ياكم روس أعتلت! والله جعل سيفه يوطيها

على صهوة جواده! والبيارق رافعه الاسمين!

مع صُحبه تسوق (أرواحها) من قبل رجليها

يدك الارض، ويروحون الاعدا منهْ مدحورين

بـ كلمة (لا إله إلا الله)…. اللي كان يعليها!

بعد ما الجمع ولى واتركوه بملتقى الجمعين

قدر يكسر اعداه.. ومن تراب الارض يعميها

وبعد ميّل على الظلم الظلام وقاب له قوسين

تجلت رحمته فـ الدعوه اللي كان (يدعيها)

عفا وأهتزت أركون السما وأستجلت الكفين

وهو بإيده يهد جبال (مكه) فوق من فيها

هو محمد… هو اللي نزله.. ربي.. بـعليين

وخلا كبار (الاسماء).. أتصاغر كبر أساميها

به (آمنا) وحنا ما بعد (شفناه) لين الحين

ولا معنا بعد (موته) سوى سنتهْ (نحييها)