بمدح المجتبي ينمو السرورُ

وتنشرح المسامع والصدورُ

فقل ما شئت في المختار مدْحا ً

ودعْ ما قال شيطانٌ غرور ُ

وصف خير البرايا يا أُخيَّ

بما قد قالَهُ فيه الشكور ُ

فليس البدرُ يخفى والشموسُ

على عين ٍ لغيرك يا ضريرُ

وإن المصطفى قلبٌ رحيمٌ

عظيمٌ طيِّب ٌ برٌّ طهورُ

حبيب ٌ كان في المعراج حقا

وجبريل الأمين له سميرُ

به الدنيا تباهت حين جاءَ

رسول الله هادينا البشيرُ

أضاءت سائرُ الأكوان نورا ً

بمولده فليس َ له نظيرُ

وماتت في بلاد الفرس نار ٌ

أسىً خُمدت بهِ وهيَ السعيرُ

تباشرت الوحوش به بشيرا

وحذرت الهواتف ذا نذيرُ

وزاد الأرضَ تيها نعل ُ طه

ونافست البدورَ به البدورُ

وجادتْ كفُّهُ خيرا ً كثيرا

ويكفي أنها لينٌ حرير ُ

أيا سرَّ الوجود حبيب ربي

بوافر ِ منِّك الدنيا نظيرُ

لنا فاشفع ْ وجد كرما علينا

وكن ذخرا لنا نعم الذخيرُ

فيا ربي بأهل الله أدعوا

ومن شهدت لهم قدما دهورُ

بصحب المرتضى والآل طرا

تكن لي غافرا نعم الغفورُ

وتستر كل عيب بي قبيحا

وتغفر لي ذنوبي يا بصيرُ

فصل ِّ عليه ِربي ما تناغت

حمام أو تلاطمت البحورُ

وآل ثم أصحاب وقطبٍ

دواما ما سرت في البيد عيرُ