محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي البوصيري، ولد البوصيري في بلدة بوصير من أعمال بني سويف بصعيد مصر.

أفرغ البوصيري طاقته وأوقف شعره على مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، فامتاز شعره بالرصانة والجزالة، وجمال التعبير، والحس المرهف، وقوة العاطفة، واشتهر بمدائحه النوبية، التي ذاعت شهرتها في الآفاق، وتميزت بروحها العذبة، وعاطفتها الصادقة، وروعة معانيها، وجمال تصويرها، ودقة ألفاظها، وحسن سبكها، وبراعة نظمها.

 

القصيدة:

فَمَبْلغُ العِلمِ فِيهِ أنَّهُ بَشَرٌ *** وَأنَّهُ خَيرُ خَلقِ اللهِ كُلِّهمِ

أكَرِمْ بِخَلْقِ نَبيٍّ زاَنَهُ خُلُقٌ  *** بالحُسْنِ مُشْتَمِلٍ بالبِشْرِ مُتَّسِمِ

كالزَّهرِ فِي تَرَفٍ وَالبَدْرِ فِي شَرَفٍ  ***  والبَحْرِ فِي كَرَمٍ والدَّهْرِ فِي هِمَمِ

كَأنَّهُ وَهْوَ فَرْدٌ مِنْ جَلَالَتِهِ *** فِي عَسْكَرٍ حِينْ تلَقْاهُ وفَي حَشَمِ