أشرق الحق، من ميلاد  «مسك الختام»

ليلـةٍ نـورهـا، يمتـدد «للفرقدين»

وأمتلت الأرض نور، وريح مسك وسلام

وشافو الشام من نور النبي «شوف عين»

مولدك سيدي، هز العروش العظام

هز «ايوان كسرى» وأنكسر بعد حين

كنت «نقطة بدايه» تنهي الإنقسام

وكانت الأرض مليانه من «الفارغين»

من قبل تبعث بـ مكه وعادك غلام

الأمين «الموحد» وأهلها مشركين

يوم كان العذر، للي يحلل حرام

كيف ما نتّبع  «أبائنا الأولين»

عاصمك ربي من الذنب ومن الملام

يالســــراج المنير، وسيد المتقــين

كن بـ إيدك على كل المعاصي لجام

ماتقودك خطاويّك، لدربٍ مُشين

عم خيرك، عموم الناس قبل الفطام

وأصطفاك الله بفضله بعد «الأربعين»

نُزل الوحي قال: «إقرأ» بشهر الصيام

وأنزلك في «مقامك» أكرم المُنزلين

فالضحى الناس تاهو كنهم في ظلام

لا بصيره تدل الدرب، ولا يقين

جيت ياطهر من الماء من بطون الغمام

وأمطرت رحمتك، رأفه على العالمين

«داعي الحق» نادا، للصراط القوام

أشهد إن دعوته غرا، وحـقٍ مبين

وصدر الإسلام، جُرح بالفعل والكلام

قُبحت من وجيه، وأُهلِكت من يدين

مـ أعرضو عن طُهر عرضك وجاك إتهام

وجيت بإثبات بإن «الله مع الصابرين»

يوم كانو يعادونك، بأشد الخصام

كنت تدعو لـ دين الله بحكمه ولين

وفالأمور المصيريه مسكت الزمام

تدحم الباطل بقوه وجنبٍ متين

وتنتقم، كل ما عالو «أشر إنتقام»

لعنة الله على أهل الشرك والظالمين

الكلام أنتهى، باقي  كلام الحسام

قوة الله، مع رسله على المعتدين

ولا اعتلا الصوت بـ «التكبير» والحظ قام

مدك الله بجند من السماء «مُردفين»

ومعجزة ليل يسرا بك عليك السلام

فوق متن «البراق» بغفلة النايمين

«ليلةٍ» تختصر، مشوار الفين عام؟!

رحت من بطن مكه لأول القبلتين

ثم عُرج بك من الأقصى بعد صرت إمام

وصف خلفك جميع الانبيا المرسلين

الشجر والحجر، يلقي عليك السلام

ولك يأن الجذع، ويحن شوق وحنين

سيد الخلق و«المحمود» قول ومقام

صاحب الخُلق من فضل «أحسن الخالقين»

أنت سيرتّك منهج، تستحق إهتمام

وأنت ذكرك يعطر، ألسن الذاكرين

وجهك إيدل ضيه، «تايهين العتام»

تشرق «الشمس» مره كنها مرتين

«سيدي» ما يوفيك الشعر والكلام

يابشير البشر بـ أمي وأبي والبنين

ويا شفيعٍ  ينادينا بـ «يوم الزحام»

أمتي أمتي يااا «أرحم الراحمين»

جيت بالحق يا مصدر «هداية الأنام»

لين بأسبابك أصبحنا من المسلمين