نَهَارٌ غَزِيرٌ، شَعَّ مِنْ أُفُقِ النَّجْوَى
سَيَمْلَأُ تَأْرِيخَ المَجَرَّاتِ بِالفَحْوَى
عَلَى عَاتِقِ الأَشْيَاءِ مُرْخٍ شَريعَةً
مِن الضَّوءِ،
مَا أَبْهَى خَرَائِطَهَا النَّشْوَى
نَبِيٌّ،
وَرِبِيُّونَ يَسْتَنْشِقُونَ مِنْ
حَنِيفِ اسْمِهِ نَهْجا
سَيَخْتَصِرُ الخَطْوَا
نَبِيُّ المَوَاعِيدِ القَدِيمَةِ عَازِمٌ
عَلَى مَا تَبَقَّى فِي المَسَافَةِ أَنْ يُطْوَى
يُصَلِّي،
وَتَوقِيعُ الخُشُوْعِ بِكَفِّهِ رِيَاحٌ
تَخُوضُ القَطْفَ مِنْ جَنَّةِ المَأْوَى
سَيَحْمِلُ رَقًّا فِيْ اليَمِيْنِ،
مَسَارُهُ عَتِيْقٌ،
وَحِجْرُ المُخْبِتِيْنَ لَهُ مَثْوَى
يُثِيرُ انْتِبَاهَ الأَرْضِ،
تَسْأَلُ يَا تُرَى لِمَاذَا…؟
وَعَبْدُ اللهِ لِلْيُتْمِ مَا سَوَّى؟
لِمَاذَا اصْطَفَى لِلْوِرْدِ زُلْفَى حَلِيمَةٍ؟
وَعَنْ أَيِّ سِرٍّ صَوْتَ آمِنَةٍ شَدْوَا؟؟؟
وَجَاءَ صَدِيقُ الغَارِ… إِكْسِيرُ صَمْتِهِ،
إِذَا دَبَّ فِي أَعْمَاقِهِ الْغَسَقُ الأَحْوَى
لَهُ كَانَ يَرْنُو الْغَارُ، فِي حَدْسِ وَحْيِهِ
بَرِيدٌ
مِن العَرْشِ القَصِيِّ إِلَى رَضْوَى
تَقُوْلُ حِكَايَاتُ الرَّبِيعِ:
لَقَدْ أَتَى فَقِيْهَ خُطًى
أَحْلَى تَأَمُّلِهِ فَتْوَى
أَتَى؛
لِيُرِيحَ النَّارَ مِنْ فَوَرَانِهَا،
وَذَنْبٌ سَحِيْقٌ سَوفَ يَسْتَنْشِقُ الْمَحْوَا
مُضَمَّخَةٌ بِالْأَحْرُفِ الغُرِّ رُوْحُهُ
وَيَكْتُبُ عَنْ حُلْمٍ تَوَضَّأَ بِالتَّقْوَى
لَقَدْ كَانَ تَكْسِيْرُ التَّمَاثِيْلِ شَأْنَهُ
وَلَكْنْ عَلَى كَسْرِ الْخَوَاطِرِ لَا يَقْوَى
* * *
يُقَالُ:
وأَفْوَاهُ الصَّحَارَى تَدَاوَلَتْ
بِفَجِرِ نَوَايَاكَ الْحَضَارَةَ
لَا الْبَدْوَا
يُقَالُ:
وَجَفْنُ الجَاهِلِيّةِ مُطْرِقٌ
وَكُنْتَ انْتِصَارَ المُبْتَلِينَ عَلَى البَلْوَى
وَأَنْتَ هُدًى
حَيثُ: القَبَائِلُ أَهْلُهَا سُكَارَى
وَبَاتَ السُّكْرُ فِي شَرْعِهِمْ صَحْوَا
وَحَيثُ: طَوَابِيرُ النَّخَاسَةِ مَاجِنٌ يُبَرِّرُهَا
وَالليلُ يَحْتَرِفُ الغَزْوَا
فَعُدْ يَا أَمَانَ الأرْضِ للأَرْضِ
رُبَّمَا
هَلَاكٌ ثَمُودِيٌّ يَطِيحُ بِهَا سَطْوَا
رُؤَاكَ انْهِمَارُ المُسْتَسَاغِ مِنَ الرُؤَى
وَغَيثُ حَدِيثِ التَّائِقِينَ إِلَى الْجَدْوَى
لِتَحْمِلَ قِنْدِيلًا مِن الحُبِّ
إِنَّمَا
يَزُورُ البُيُوتَ الظَّامِئَاتِ لِكَي تَروَى_
وَسِرْبَ حَفَاوَاتٍ يُؤَرْشِفْنَ فِي القُرَى
قَوَامِيْسَ يُسْرٍ
لِلْيَتَامَى بِهَا سَلْوَى…
أَجِيئُكَ لَا أَشْكُو سِوَايَ، وَرُبَّمَا:
عَلَى نَفْسِهِ الإِنْسَانُ يَرْتَكِبُ الشَّكْوَى
أَنَا
وَحَيَاءُ الحَرْفِ يَجْتَاحُ هَاجِسِي
وَيَذْرُو مَحَاصِيلِي إِذَا أَينَعَتْ
ذَرْوَا
أُرَاقِبُ إِيلَاَفَ القَصِيدَةِ
بِالْمُنَى
فَهَلْ كَانَ قَصْدًا يَطْلُعُ الشِّعْرُ
أَمْ سَهْوَا؟؟؟
وَأُسْلِمُ أَوْرَاقِي
لِنَهْرٍ مُقَدَّسٍ،
وَمَا كُلُّ نَهْرٍ فِيْهِ يَغْتَسِلُ الأَغْوَى
أَجُوْبُ تَضَارِيْسَ الحَدَاثَةِ،
لَمْ أَجِدْ سِوَاكَ نَبِيًّا
يَرْتَضِي بَعْضَ مَا أَهْوَى
رَأَيْتُكَ فِيْ زَيْتُوْنَةِ النُّوْرِ آيَةً
وَمَعْنَىً حَنِيْفِيًّا
تَلَغَّزَ أَنْ يُرْوَى
مُرُوْنَةُ تَأْوِيْلِي هُنَاكَ نثَرْتُهَا
تُفَسِّرُ بَعْضًا مِنْ دَلَالَاتِكَ القُصْوَى
وَأَلْقَيتُ دَلْوَ الرُّوْحِ
فِي مَاءِ حَضْرَةٍ
إِلَهِيَّةٍ
تَستَقطِبُ الرُّوحَ
وَالدَّلْوَا
أسامة أيوب
ما شاء الله، صلى الله عليه وسلم