أكد سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي – كتارا أن جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم استطاعت أن تحظى باهتمام الشعراء في العالمين العربي والإسلامي، بدليل تزايد أعداد المشاركين في الجائزة عاماً بعد عام، حتى وصل عددهم في الدورة الرابعة الحالية الى 1158 مشارك، وهو العدد الأكبر منذ انطلاق الجائزة في العام 2016، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على أن أهداف الجائزة بدأت تأتي ثمارها وفي مقدمتها تعميق حب المصطفى في قلوب الأجيال المعاصرة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته المؤسسة العامة للحي الثقافي – كتارا بالاشتراك مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الراعي الاستراتيجي للجائزة بتاريخ 17 سبتمبر 2019، في المبنى 32 في الحي الثقافي، للإعلان عن مراحل تصفيات الدورة الرابعة لجائزة شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم خلال الفترة من 22 إلى 27 سبتمبر الجاري، عن فئتي الشعر الفصيح والشعر النبطي.

ورحب سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي – كتارا في بداية المؤتمر الصحفي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الشريك الاستراتيجي لجائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم في دورتها الرابعة، وخص بالشكر سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وكافة إداريي وموظفي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على دعمهم وتعاونهم المتواصل مع المؤسسة العامة للحي الثقافي ـ كتارا، معرباً عن تطلعه للمزيد من التعاون معهم.

وجدد سعادة الدكتور خالد السليطي التزام المؤسسة العامة للحي الثقافي -كتارا، ممثلة بلجنة جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، على التمسك بقيم الاستقلالية، والشفافية والنزاهة خلال عملية اختيار المتأهلين لتصفيات جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، بعيداً عن الانتماءات السياسية والدينية والطائفية، حيث يتم النظر إلى النصوص المشاركة كحالة إبداعية ومنتج ثقافي فقط، مؤكداً أن جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم بلغت شهرتها الآفاق خلال فترة وجيزة، وجمعت حولها محبي شعر المديح النبوي من كل أصقاع العالم.

وفي ختام كلمته، أعرب سعادة الدكتور خالد السليطي عن وافر شكره وتقديره لكل من ساهم في إنجاح الدورات السابقة من الجائزة، بدءا بأعضاء لجان تحكيم الفحص والتدقيق وأعضاء لجان التحكيم النهائية وجميع المشاركين في الجائزة، إضافة إلى الرعاة والداعمين المستمرين للجائزة: مصرف الريان الراعي الرسمي، وتلفزيون قطر الشريك الإعلامي، وقناة الرسول الشريك الاستراتيجي الدائم للجائزة.

وأشاد سعادته بدور جميع وسائل الاعلام المحلية والعربية المقروءة والمسموعة والمرئية التي لم توفر جهدا في متابعة كل مراحل جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم في دوراتها السابقة، مما كان له أثراً طيباً في عكس رؤية ورسالة وأهداف كتارا من إطلاق هذه الجائزة غير المسبوقة.

من جانبه، أشار السيد خالد عبد الرحيم السيد المشرف العام على جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، أن الدورة الحالية للجائزة تشمل تدشين أول كتاب تحليلي لقصيدة (النبي) للشاعر جمال الملا الفائز بالمركز الأول في الدورة الأولى للجائزة، بعنوان (قراءات في الصورة الشعرية والتناص والمديح النبوي في قصيدة النبيﷺ)، إضافة الى الإصدار الرابع من كتاب 30 قصيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وسي دي للقصائد الثلاثين المتأهلة بأصوات الشعراء، معرباً عن ترحيب لجنة الجائزة بكافة الأفكار المطروحة من الجمهور والمتابعين لتطوير الجائزة في دوراتها المقبلة، وداعياً الجمهور لمتابعة المنافسات والاستمتاع بما تجود به قرائح الشعراء

وأكد السيد محمد يعقوب العلي مدير إدارة المصارف الوقفية بالإدارة العامة للأوقاف، أن جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم تعتبر من الجوائز الثقافية الرائدة، التي حركت الساحة الثقافية لنشر السيرة النبوية والشمائل المحمدية بالقصائد الجزلة والأقوال البليغة، مما وضع لها القبول بين الادباء والشعراء فتنافسوا بالقصائد العصماء، معرباً عن خالص شكره وثنائه للمؤسسة العامة للحي الثقافي – كتارا وعلى رأسها سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مديرها العام على طرح هذه الجائزة المتميزة والرائدة.

وأشاد العلي بالشراكة الاستراتيجية بين كتارا والإدارة العامة للأوقاف نظراً لتوافق أهداف المسابقة مع أهداف المصرف الوقفي للتنمية العلمية والثقافية، وذلك من منطلق حرص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على دعم كل ما يتوافق مع أهدافها وقيمها السامية المنبثقة من ديننا الحنيف ولإرسال هذه الرسائل القيمية عبر الأجيال المتعاقبة على اختلاف معطيات الزمان والمكان.

وعبر العلي في ختام كلمته عن أمله في أن تحقق جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم أهدافها وغاياتها في شحذ الهمم للاقتداء وتربية الأبناء على سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم.