لَيْلٌ غَــــــــــــــياهِــبُهُ حَيْرَى ، وأَنْجُمُهُ

حَسْرَى ، وساعاتُهُ في الطُّولِ كالْحِجَجِ

 

كأنَّما الصبحُ خافَ اللَّيلَ حينَ رأى

ظَلْماءَهُ ذاتَ أَسْـــــــــــدادٍ، فَلَمْ يَلِجِ

 

فَلَيْتَ مَنْ لامَنِي لانَتْ شَــــــكِيمَتُهُ

فَكَفَّ عَنِّي فُضُولَ الْمَنْطِقِ السَّمِجِ

 

يظنُّ بى سفهاً أنِّى على ســــــــرفٍ

ولا يَكادُ يَرَى ما فيهِ مِنْ عِــــــــوَجِ

 

فاعْدِلْ عَنِ اللَّوْمِ إِنْ كُنْتَ امْرَأً فَطِناً

فاللَّوْمُ في الْحُبِّ مَعْــدُودٌ مِنَ الْهَوَجِ

 

هيهاتَ يسلكُ لومَ العاذلينَ إلى

قلبٍ بحبِّ رســــولِ اللهِ ممتزجِ

 

هُــــــــــــوَ النَّبِيُّ الَّذي لَوْلاَ هِدَايَتُهُ

لَكانَ أَعْلَمُ مَنْ فِي الأَرْضِ كَالهَمَجِ

 

أنا الَّذى بتُّ من وجدى بروضتهِ

أَحِنُّ شَـــوْقاً كَطَيْرِ الْبَانَة ِ الْهَزِجِ

 

هاجَتْ بذِكْرَاهُ نَفْسِي، فاكتَسَتْ وَلَهاً

وأى ُّ صبٍّ بذكرِ الشَّـــوقِ لمْ يهجِ ؟

 

فَمَا احْتِيَالِي؟ ونَفْسِي غَيْرُ صابِرَة ٍ

على البعادِ ، وهمِّى غيرُ منفرجِ