شهدت الدورة الخامسة لجائزة كتارا لشاعر الرسول التي تستضيفها المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” مشاركة 1498 قصيدة، حيث قامت المؤسسة العامة للحي الثقافي بإطلاق المسابقة في الفترة من أكتوبر 2020 وحتى يناير 2021، وستقام فعالياتها في شهر سبتمبر المقبل.

وقال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا”، إن عدد الشعراء المشاركين في الدورة الخامسة لجائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم يعد الأكبر منذ انطلاق الجائزة في 2016، بنسبة زيادة بلغت 29 بالمئة عن الدورة الرابعة للجائزة والتي شارك فيها 1158 شاعرا، مشيرا إلى أن لجنة الجائزة في دورتها الخامسة تسلمت 1358 قصيدة عن فئة الشعر الفصيح، و140 قصيدة عن فئة الشعر النبطي.

وأشار إلى أن أكبر نسبة مشاركة في الدورة الخامسة الحالية لجائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، كانت من مصر والسودان، حيث بلغ عدد المشاركات 509 قصائد، تلتها مشاركات دول المغرب العربي بـ 378 قصيدة، فيما حلت ثالثا مشاركات بلاد الشام والعراق والتي وصلت إلى 333 قصيدة، وفي المرتبة الرابعة حلت المشاركات من دول الخليج العربية، والتي وصلت إلى 259 قصيدة، فيما وصل عدد المشاركات من الدول غير العربية إلى 19 قصيدة.

وأكد أن تقسيم المشاركين حسب العمر والنوع يعطي دلالات عميقة بأن هذه الجائزة نالت اهتمام جميع الفئات العمرية حيث أظهرت الإحصاءات أن المشاركين من سن 41 إلى 50 عاما بلغ عددهم 466 مشاركا، ومن سن 31 إلى 40 عاما بلغ عددهم 455 مشاركا، فيما بلغ عدد المشاركين من سن 20 إلى 30 عاما نحو 308 مشاركين، وكذلك بلغ عدد المشاركين من سن 51 إلى 60 عاما حوالي 209 مشاركين، وبلغ عدد المشاركين من سن 70 فما فوق نحو 12 مشاركا، وحسب بيانات المشاركين فإن أصغرهم سنا عمره 20 عاما، وأكبر المشاركين سنا يبلغ عمره 81 عاما.. وبالنسبة للنوع، فإنه من بين 1498 مشاركا وصلت مشاركات الذكور إلى 1358 مقابل 97 مشاركة للإناث.

وأكد مدير عام كتارا، على أن الجائزة حققت خلال فترة وجيزة من إطلاقها انتشارا واسعا، وتفاعلا كبيرا من الشعراء والمهتمين وأصبحت علامة مضيئة على مستوى العالم، لنبل أهدافها التي تتمثل في تعميق حب المصطفى في قلوب الأجيال المعاصرة والتأكيد على أهمية الشعر في وحدة الأمة الإسلامية والعربية، وربط شباب الأمة بحضارتها وتدعيم الهوية العربية، معربا عن عميق شكره للشريك الإعلامي للجائزة كلا من تلفزيون قطر وقناة الرسول صلى الله عليه وسلم، كما عبر أيضا عن خالص تمنياته بالتوفيق للمشاركين في الجائزة باختلاف أعمارهم وأقاليمهم الجغرافية.

من جانبه، قال السيد خالد عبدالرحيم السيد المشرف العام على جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم إن هذه الجائزة حظيت بتفاعل كبير من قبل الشعراء، ليس في المنطقة العربية فحسب إنما في دول أخرى لغاتها الرسمية غير اللغة العربية، وأرجع هذا التفاعل إلى أن موضوع الجائزة وشعارها “تجمل الشعر بخير البشر” منحها هذا الزخم الذي تمثل في الزيادة المضطردة في عدد المشاركين سنويا ومن فئات عمرية مختلفة.

وأشار إلى أن المشاركات الخليجية شهدت زيادة نوعية وبوجه خاص في فئة الشعر النبطي، والتي وصلت إلى 94 مشاركة من أصل 140 مشاركة في فئة الشعر النبطي أي بنسبة استحواذ بلغت نحو 67 بالمئة لهذا اللون من الشعر والذي يسمى أيضاً “القصيد”، ويقصد به الشعر العربي المنظوم بلهجات شبه الجزيرة العربية، كما يتواجد أيضا في اليمن والأردن وبوادي العراق، وفلسطين وسوريا، وكذلك يعرفه أهل السودان ودول المغرب العربي بما فيها موريتانيا.

وأشار المشرف العام على جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه إلى إضافة شروط جديدة للمشاركة في الجائزة تقضي بتقسيم درجة التقييم إلى نسبتين: 60 بالمئة منها للنص المكتوب و40 بالمئة لجودة الأداء والإلقاء، كما سيكون للحفظ جزء من التقييم، بالإضافة إلى اختيار مجموعة من الأبيات ليقوم المشارك بمجاراتها على نفس نسق القافية والمعنى لاختبار قدرته الشعرية.

تجدر الإشارة إلى أن جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم تبلغ إجمالي قيمتها 4.2 مليون ريال قطري، في فئتي الشعر الفصيح والشعر النبطي، بمعدل ثلاث جوائز لكل فئة، وسيحصل صاحب المركز الأول على مليون ريال، والثاني على 700 ألف ريال، والثالث جائزته 400 ألف ريال.