أسفرت التصفيات الأولى للدورة الرابعة لجائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، عن تأهل خمسة مشاركين عن فئة الشعر النبطي، من أصل 15 مشاركاً تنافسوا اليوم الثلاثاء، عبر ثلاث حلقات أجريت بمسرح الدراما في الحي الثقافي، ثلاثة منهم من دولة الكويت ومتسابق واحد من سلطنة عمان وقطر، والمتأهلين هم: صالح علي المطيري من دولة الكويت، فهد مطلق فلاح محمد العجمي من دولة الكويت، محمد متعب قبلان العجمي، من دولة الكويت، حمود بن عبد الله بن حمد المخيمي من سلطنة عمان، صالح محمد النشيرا المري من قطر.

وأعرب المتأهلون عن سعادتهم بالتأهل للنصف النهائي لجائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، مؤكدين على أن المنافسة كانت محتدمة في هذه المرحلة.

وقال المتسابق محمد متعب قبلان العجمي من الكويت أن التأهل لهذه المرحلة من الجائزة لم يكن سهلاً، نظراً لأن المتسابقين يعدون من الشعراء المجيدين، ولكن ما يجعل التنافس ذا طابع خاص هو أن موضوع المسابقة يختص بمدح خير البشر عليه أفضل الصلاة والسلام، كما وافق صالح محمد النشيرا المري من قطر زميله العجمي الرأي في أن المنافسة كانت حامية في النصف النهائي من المسابقة، مؤكدا أن المشاركين في هذه الدورة عن فئة الشعر النبطي أجادوا جميعهم دون استثناء، مما صعب مهمة لجنة التحكيم، مشيراً الى أنه سبق له المشاركة في الدورة السابقة للجائزة.

ووصف المتسابق حمود بن عبد الله بن حمد المخيمي من سلطنة عمان أجواء المنافسة في الدور النصف النهائي بالترقب والحماسة، معلناً أنه سبق وخاض غمار المنافسات في الدورة السابقة للجائزة ولم يحالفه الحظ. 

أما صالح علي المطيري من دولة الكويت، فأعرب عن سعادته بالتأهل للجولة الأخيرة من الجائزة، متمنياً التوفيق لزملائه من الشعراء المتأهلين وحظاً أوفر للذين لم يحالفهم الحظ في المرات القادمة.

وأخيرا، شدد المتسابق فهد مطلق فلاح محمد العجمي من دولة الكويت على أن شعار الجائزة “تجمل الشعر بخير البشر”، أعطاه احساساً بالفرح، مؤكداً أن هذا الإحساس استشعره كل متسابق خاض غمار المنافسة. 

وقد تألفت لجنة التحكيم النهائية لفئة الشعر النبطي من الشاعر القطري سنيد بن صالح الدعيه، والشاعر القطري لحدان صباح لحدان الكبيسي والشاعر ناصر بن ثيوني العجمي من الكويت.

ومن المقرر أن يخوض المتأهلون الخمسة عن فئة الشعر الفصيح التصفيات نصف النهائية غدا الأربعاء، في حلقة واحدة يتم خلالها اختيار 3 فائزين من أصل 5 متأهلين عن هذه الفئة، فيما يتنافس الخمسة المتأهلون عن فئة الشعر النبطي في التصفيات نصف النهائية التي تجرى يوم غد الخميس الموافق السادس والعشرين من سبتمبر، والتي ستسفر عن اختيار 3 شعراء فائزين عن هذه الفئة.

من جانب آخر، أعرب اعلاميون عرب حضروا خصيصاً لتغطية فعاليات جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، عن سعادتهم ببلوغ الجائزة دورتها الرابعة واعتبروا الزخم الذي أحدثته في العالمين العربي والإسلامي دليل دامغ على نجاح الجائزة متمنين للمؤسسة العامة للحي الثقافي – كتارا دوام التألق والتوفيق. 

وقالت سعدية مفرح الشاعرة والصحفية الكويتيّة أن جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم حققت تطوراً ملموساً منذ انطلاقتها قبل اربع سنوات تمثل في الزخم الشعري والنقدي الذي تحدثه في الساحة الثقافية العربية مع انطلاق كل دورة جديدة، مشيرة الى أن المؤسسة العامة للحي الثقافي -كتارا تقدم هدايا عظيمة للمتلقي العربي بما تطرحه من مبادرات وفعاليات ثقافية كرست وجود “كتارا” كواجهة للثقافة العربية، وعززت من رسالتها في خدمة الأدب العربي، وبوجه خاص جائزة كتارا للرواية العربية وجائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم.من جانبه، قال فهد توفيق الهندال الناقد والناشر الكويتي أن جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم تحظى باهتمام عربي ودولي، نظراً لتفرد الجائزة بشعر المديح النبوي الذي حظي باهتمام شعراء العربية على مر العصور، مشيراً الى ان الجائزة تحظى باهتمام خاص في الكويت، سواء من الشعراء أو المنصات الإعلامية الكويتية نظراً لأهميتها وتفرد موضوعها، عن الجوائز الثقافية في سائر الوطن العربي.

وقال أحمد الطراونة الاعلامي الأردني أن جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم تتميز بأنها الجائزة الوحيدة التي تعيد الروح والتألق للشعر الذي يحتفي بسيد البشر عليه أفضل الصلاة وازكى السلام، مؤكداً على أهمية هذا النوع من الادب الذي يسمو بالروح ويجسد ما يتعلق بالسيرة النبوية العطرة من معاني سامية.

أما فيصل بن سعيد العلوي رئيس قسم الفنون والثقافة بجريدة الوطن العمانية، فعلق:

“عاصرت هذه الجائزة منذ انطلاقتها وقد تشكلت لتقدم رؤية معاصرة للشعر الوجداني المتجلي في مدح خير البشرية محمد عليه افضل الصلاة والسلام، والفكرة كانت مختلفة لم يتطرق لها احد خلال هذا العقد من الزمان وبمجرد تم تنفيذ هذا المهرجان الضخم أعيدت الحياة لفن جميل يطرق باب المدائح النبوية بأسلوب متجدد من شعراء وان اختلفت مستوياتهم واعمارهم الا انهم قدموا تجارب متنوعة ومختلفة ثرية أضافت الكثير للساحة الشعرية في هذا الجانب المنسي نوعا ما”، مؤكداً أن تواصل المهرجان بكافة انواع الدعم والتطوير ينم عن رغبة أكيدة من إدارة لجنة الجائزة للوصول به الى آفاق اكثر رحابة واكثر تطورا وعمقا خلال دوراته التالية وصولا الى هذه الدورة.

ويقام الحفل الختامي للدورة الرابعة من جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، يوم الجمعة الموافق السابع والعشرين من سبتمبر، الساعة الثامنة مساء، بدار الأوبرا في الحي الثقافي، حيث يتم الإعلان عن ترتيب الفائزين الثلاثة عن فئتي الشعر الفصيح والشعر النبطي، وتتويج الفائز الأول عن كل فئة بلقب شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم للعام 2019.