خذني إليك وردّني من هِجرتي
واكتبْ شهادة رحمتي بدُعاكا َ
قبّلتُ أعتاب القَبولِ فضُمّني 
بين الذين تُظلُّهم قُرباكا
لا أرجونـّكَ يا رسول رياءة ً
للمادحين ؛ فلا أرومُ سواكَا
أشهدتُ ربي أن سكنتَ أضالعي 
فغسلْتني بالنور في ذكراكَا
إن فارقتْني صُحبتي من فاقةٍ 
القلب يغنى من عظيم غِناكَا
إنّي القليلُ ، وأنت جمٌ ، عُصبةٌ
وأنا الضعيفُ ، مِنَ القوىِّ قِواكَا
ثقُلتْ ذنوبي مِن تغفُّل رحلتي 
ماعاد إلا تُستغاثَ يداكَا
فكنِ الشفيعَ لأخرقٍ متقلّبٍ 
من بعْد عُسرٍ يرتجي يُسراكَا
هل لي سواك لدى الكريم مشفّع ٌ؟
من ذا يقيلُ تعثري إلاكَا؟!
فارفقْ بذلّي ، ياترفق أمةٍ 
تجثو على الأضواء ؛ كي تلقاكَا
وامنح فؤادي ركعة في مسجد
بمدينة الأنوار ، وقت نِداكَا
ودع الدعاء بحضن ربي حِجةً
وطوافَ عُمرٍ عِزُّهُ مرآكَا